يعتبر سن الأمل من الفترات الصعبة التي تمر بها السيدة والتي يجب الانتباه إليها مع ضرورة وجود الوعي والثقافة الكافية لدى المرأة في كيفية التعامل مع جسدها في هذه المرحلة، لذلك هناك بعض الأغذية التي يستوجب عليها الالتزام بها لتخطي هذه المرحلة بصورة سهلة.
ما هي أهم التغيرات الجسدية التي تطرأ على السيدة في سن الأمل؟
ترى رند الديسي “أخصائية التغذية العلاجية الدكتورة” أن هناك العديد من النساء اللاتي تعاني من العديد من التغيرات الجسدية التي تطرأ على جسمهم ومن ثم يستوجب عليهم معرفة كيفية التعامل مع هذه التغيرات بطريقة صحيحة.
بعد انقطاع الدورة عن المرأة بعام كامل هنا نتأكد أنها قد وصلت إلى سن الأمل ومن ثم يستوجب عليها الاتجاه إلى الغذاء بشكل أساسي ورئيسي للتقليل من الأعراض التي يمكن أن تشعر بها المرأة.
من أهم الأعراض التي نلاحظها على المرأة في سن الأمل الهبات الساخنة التي نسمع عنها كثيراً بجانب تعرضها للقلق والأرق بنسبة كبيرة بالإضافة إلى قلة النوم، ومع التغيرات الهرمونية التي تطرأ على المرأة في هذه المرحلة العمرية مع قلة إفراز الأستروجين ومع التغيرات التي تحدث أيضاً للبروجيسترون يحدث هنالك زيادة في تراكم الدهون لدى المرأة خاصة على منطقة البطن كما تقل نسب الأيض عند النساء بشكل كبير مع وجود لخبطة في هضم النشويات في الجسم ولا ننسى ارتفاع نسب الكوليسترول والذي يضع المرأة في عارض أكبر للإصابة بالأمراض في أعمار متقدمة.
هل يشترط اجتماع الأعراض السابق ذكرها على المرأة مع بعضها البعض؟
بالطبع لا حيث يمكن أن تتعرض المرأة إلى عارض واحد خاصة إذا اهتمت المرأة بتناول الغذاء بالطريقة الصحيحة والبعد عن الأغذية التي تزعج الجسم وتزيد من الهبات الساخنة والأرق والقلق خلال ساعات الليل – بناءً على ما تراه أخصائية التغذية العلاجية.
أضافت ” رند “: كما نعرف جميعاً فإن كثافة العظام تقل أكثر من اللازم عند بلوغ المرأة سن الأمل ومن ثم من الضروري اللجوء إلى الإكثار من الألبان والأجبان والبيض ومشتقاتها التي تمدنا بنسب عالية من الكالسيوم وفيتامين د والبوتاسيوم والفوسفور بالإضافة إلى فيتامين K وهي الخمس الأساسية للحفاظ على كثافة العظام، هذا إلى جانب إمكانية اللجوء إلى المكملات الغذائية في بعض الحالات.
إلى جانب ذلك، يجب على المرأة عند بلوغها سن الأمل الانتباه إلى فيتامين د بشكل خاص بسبب النقص الشديد في بعض الحالات عند المرأة خلال هذه الفترة العمرية، لذلك يجب الحفاظ على نسب يومية من هذا الفيتامين بشكل يومي.
بالإضافة إلى فيتامين د لا يمكننا أن نغفل عن دور الكالسيوم في هذه المرحلة العمرية عند المرأة مع إمكانية تناولهما مع بعضها البعض لأن فيتامين د يعزز من امتصاص الكالسيوم في الجسم خاصة عند تناولهما مع وجبة دسمة.
هناك بعض الحالات التي تعاني فيها المرأة بعد سن الأمل من صعوبة في البلع وهنا يمكننا اللجوء إلى المكملات الغذائية سهلة المضغ ويمكننا الحصول عليها من الصيدليات ولا يوجد بها سكر مضاف كما تحتوي الحبة الواحدة على 10 سعرات حرارية فقط.
في هذا العمر أو في هذه الفئة العمرية للمرأة يجب عليها أن تهتم بتناول الكولاجين والأغذية التي تحافظ على كثافة العظام والعضلات حيث أن المرأة في سن الأمل تفقد العضلات بدلاً من بنائها وكلما خف الحمل عن العظام فإنها تتفرغ من الكالسيوم وفيتامين د بنسب أكبر وهنا يأتي دور الكولاجين ودوره في الحفاظ على مرونة العضلات ومرونة الجلد عند هؤلاء النساء.
وأخيراً، من المهم للمرأة في سن الأمل تناول الأغذية التي تحتوي على الأوميجا3 خاصة زيت السمك وهو الزيت المهم للحفاظ على عضلة القلب والوقاية في نفس الوقت من مشاكل القلب، لذلك يجب علينا تناول الأوميجا3 الموجود في سمك السلمون وسمك المكاريل بالإضافة إلى الأسماك الدهنية مع إمكانية تناول الأوميجا3 على شكل مكمل غذائي من بذور الشيا والكتان شريطة أن يكون مطحون لأن بذور الكتان لا يستطيع الجسم هضمها كحبوب السمسم، هذا إلى جانب الأغذية التي تعطينا القليل من الأستروجين ولكنها مفيدة للجسم في نفس الوقت ومن بين هذه الأغذية العنب والتفاح والبطيخ والتمر والحمص وحبوب الصويا والشاي الأخضر والأحمر، بالإضافة إلى ضرورة ابتعاد المرأة عن الأملاح والكافيين لأنها تزيد من الأرق كما أن الأملاح تؤدي إلى تفرغ العظام من الكلس.