المدينة المقببة
هي مدينة توجد داخل قبة، وهي بناء افتراضي يحتوي على منطقة حضارية كبرى تحت سقف واحد، وفي معظم المشاريع الخاصة بالقبب تكون القبة محكمة الإغلاق ومضغوطة مما يخلق موطناً يمكن التحكم فيه بدرجة حرارة الهواء وتكوينه وجودته، أو في حالة وجود مشكلات في الغلاف الجوي الخارجي لسبب أو لأكثر. وإذا كنت تُريد الذهاب في رحلة إلى المدن المقببة عليك بارتداء نظارات الواقع الافتراضي.
متى بدأ العمل على بناء المدن المقببة؟
تم مناقشة مفهوم المدينة المقببة Domed City في الستينيات والسبعينيات، فقد اقترح بعض المهندسين إنشاء مدينة مقببة “لوينوسكي” في عام 1979 وفي أواخر الثمانينيات تم إنشاء مجمع من القباب والأهرام الزجاجية المتداخلة يُسمى بيوسفير2 الذي يُعد مقراً للأبحاث البيئية.
كما تم افتتاح مشروع جنة عدن في عام 2001 ويتألف التصميم من سلسلة من ثمانية قبب مترابطة تُغطي مساحة 2.2 هكتار وتغطي المناطق الرطبة الدافئة والمعتدلة.
يعتبر هذا المشروع من المشاريع الرائدة في مجالها؛ فهو ليس مشروعاً معمارياً فقط، ولا منتجعاً سياحياً فقط، لكن شملت فكرة المشروع مواجهة التصحر وتحويل منطقة كانت في الأصل غير صالحة لأي شيء إلى منطقة خضراء متحكم بها بالكامل.
هل هناك تطبيقات على المدن المقببة في الإمارات؟
لقد أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مشروع مول العالم والذي يُعد أكبر مركز تسوق من نوعه في العالم، والذي سيكون عبارة عن مدينة مكيفة بالكامل ومقامة على مساحات تتجاوز الـ 48 مليون قدم مربع على شارع الشيخ زايد بدبي.
حيث يتصل مول العالم الذي يضم 8 ملايين قدم مربع من مساحات التسوق القابلة للزيادة بأكبر حديقة ألعاب داخلية في العالم تغطيها قبة واحدة يُمكن فتحها خلال الشتاء، ومناطق للمسارح والفعاليات الثقافية، ومناطق للسياحة العلاجية، وأكثر من 20000 غرفة فندقية. والمول مجهز لاستقبال 180 مليون زائر سنوياً. إنه يُعد حقاً مشروع عجيب وذو إمكانيات عالية.
الهدف من بناء المدن المقببة
داخل المدن المقببة يمكن التحكم بدرجة الحرارة على مدار السنة، والاستمتاع بالأنشطة الخارجية؛ حيث لا يوجد أي مطر أو ثلج يُفسد النزهات والحفلات.
كما أن هناك أهمية للقبه المحيطة بالمدينة؛ حيث إنها تقلل التعرض لأشعة الشمس الضارة.