تعتبر المتلازمة السرطاوية نوع من أنواع الأورام السرطانية، وتسمى بالمتلازمة لأنها تنشأ من تجمع عدة أعراض مع بعضها.
ولكن يتميز هذا المرض عن مرض السرطان بأنه من الأمراض بطيئة النمو، والتي يمكن علاجها بسهولة ولا تشكل خطورة كبيرة. وهو قد يصيب الجهاز الهضمي، الرئتين، أو المبايض.
المتلازمة السرطاوية
تقول الدكتورة “نغم القرة غولي”، أخصائية جراحة عامة وثدي ومنظار أن: المتلازمة تكون عبارة عن مجموعة أعراض مع بعضها، وهي مشتقة من سرطان سرطاوي.
من الجدير بالذكر أن مرض المتلازمة السرطاوية (Carcinoid syndrome) هو مرض بطئ النمو، ويعتبر نوع سرطان غير خطير، كما أنه يحدث عادة في الجهاز الهضمي؛ ويكون مصاحب لمرض الزائدة الدودية، ولكن يمكن أن يختفي بمجرد استئصال الزائدة الدودية إذا كان صغير الحجم.
كما تقول د. “نغم”: المتلازمة السرطاوية مرتبطة بالجهاز العصبي والغدد الصماء، وهي عبارة عن خلايا موجودة في الجسم في الرئتين والجهاز الهضمي تستجيب للرسائل العصبية من الجهاز العصبي وتقوم بإفراز المواد الكيميائية، وهذه المواد الكيميائية تنتشر في الدم وتصل إلى الأماكن التي تحتوي على مستقبلات.
وأضافت الدكتورة أن هذه المتلازمة من الممكن أن تحدث في الجهاز الهضمي والرئتين والمبايض.
ومن المواد الكيميائية التي تفرزها هذه الخلايا هو السيروتونين، والهيستامين، وجميع هذه المواد هي عبارة عن موسعات، وهذه المواد هي المتسببة في احمرار وتورد لون الخدود عند الشعور بالخجل.
أعراض المتلازمة السرطاوية
- تسارع مفاجئ في دقات القلب.
- الإسهال الشديد.
- توسع الأوردة في الجسم.
- انتفاخ في البطن.
- مشاكل في التنفس، وسعال.
وبظهور هذه الأعراض يكون الشخص مصاب بورم سرطاوي يؤثر على القصبة الهوائية، ويسبب حدوث صفير في الصدر وسعال مزمن، وأضافت أن هذه الأعراض تظهر بسبب بعض المحفزات مثل المجهود الزائد، والتعرض للإحراج.
أردفت د. “الغولي”: تسبب المتلازمة السرطاوية بعض المضاعفات، منها: الأزمة السرطاوية، والتي تحدث بشكل مفاجئ أحيانًا وتسبب ضيق في التنفس وتعب شديد.
وتؤكد “الغولي” أن سبب الإصابة بالمتلازمة السرطاوية غير معروف حتى الآن، ولكنه من الأمراض البطيئة النمو، كما أنه قد يكون فردي أو يظهر كجزء من سرطانات متعددة.
كما أضافت أن هذا المرض قد يظهر في بعض الأحيان بدون ظهور أي أعراض.
كيف يتم تشخيص مرض المتلازمة السرطاوية؟
تابعت د. “نغم”: يتم تكسير مادة “السيراتونين” 5-HIAA “هيدروكسي إندول أسيتيك أسيد”، وللتشخيص يتم تجميع البول من المريض لمدة ٢٤ ساعة، ويقوم المتخصصون بفحص هذه المادة في البول.
بالإضافة إلى فحوصات الدم وفحوصات الكبد، وفي بعض الأحيان يحتاج الطبيب لعمل تنظير علوي وتنظير سفلي للمريض، ويتم تحديد هذه الفحوصات على أساس الأعراض التي يشكو منها المريض، وفي بعض الأحيان يتم التشخيص من خلال الأشعة.
علاج المتلازمة السرطاوية
ختامًا، تعتبر الجراحة من أفضل الحلول التي تساعد في التخلص من هذه المشكلة بشكل جذري، وإذا كان المريض قد وصل إلى حالة متقدمة ولا يمكن إجراء الجراحة.
فمن الممكن إعطاءه علاج الكيماوي أو علاج الاوكتريوتايد؛ حيث يقوم بتثبيط المادة الكيميائية التي يفرزها هذا الورم، كما يمكن استخدام العلاج بالأشعة، وذلك على حسب نوع الورم ومكانه.