يختلف نظام الكيتو دايت عن الأنظمة الغذائية الأخرى، فهذه الأنظمة تكون منخفضة الكربوهيدرات، وتركز على البروتين، أما النظام الغذائي الكيتوني يركز على الدهون الصحية، كما أن نظام الكيتو يحتوي على اللوز، وخبز اللوز، الذي يشكل نسبة كبيرة من هذا النظام.
وفي هذا المقال سنتعرف على استخدامات اللوز عامة وخبر اللوز خاصة في النظام الغذائي لحمية الكيتو دايت، ومكونات اللوز، وضرورة إدخال عشبة الإسبغول Ispaghula، وهي نوع من أنواع النباتات، والسعرات الحرارية في نظام الكيتو دايت.
القيمة الغذائية للوز
تقول “د. رند الديسي” أخصائية التغذية: بشكل عام يجب الإطلاع على اللائحة الغذائية أو القائمة الغذائية للأغذية التي نتناولها، فإذا اطلعنا على القائمة الغذائية للوز سنجد أن كل ١٠٠ جرام من اللوز تحتوي على ٥٨٠ سعرة حرارية.
ويجب استخدام ما بين ٣٠ إلى ٥٠ جرام من اللوز، حتى يتم تحضير خبزة واحدة من الكيتو، حسب إختلاف الوصفات.
كما يحتوي اللوز على ٥٠ جرام من الدهون، و ٢٢ جرام من النشويات.
فالنظام الغذائي الكيتو هو نظام قليل النشويات، وبشكل عام يتناول الشخص ٥٪ من السعرات الحرارية، تكون من النشويات، ويوزع الباقي بين الدهون بنسبة ٥٠ إلى ٧٠٪، والبروتين بنسبة ٢٠٪.
أما إذا تناولنا كميات كبيرة من اللوز وخبز اللوز، أو منتجات اللوز، مثل البيتزا، فهنا يتناول الشخص نسب نشويات عالية، فكثيراً من الأشخاص الذين يتبعون حمية الكيتو، يشتكون أن وزنهم لا ينخفض، بسبب تناول كميات كبيرة من أغذية الكيتو التي تحتوي على النشويات.
فكل رغيف واحد من خبز الكيتو يحتوي على ١٢ جرام من النشويات، وهذه نسبة عالية، حيث لا يستطيع الشخص تناول رغيف أو رغيفين أو ثلاثة باليوم، لذلك يجب الانتباه إلى الكمية التي يتناولها الشخص من أغذية الكيتو، حتى لا يكثر تناول الدهون والنشويات، وبالتالي لا ينزل الوزن.
النظام الغذائي في حمية الكيتو دايت
في حمية الكيتو دايت يتم التخلص من نسب السكر من الجسم، لذلك يجب حرق السكر الموجود بالدم، وعندما ينخفض السكر بالدم تدريجياً، يتم اللجوء إلى السكر المخزن بالكبد على شكل جليكوجين، وبعد استخدام الجليكوجين الموجود، يلجأ الجسم إلى عملية Gluconeogenesis وهي عملية إنتاج جلوكوز، فهذا الجلوكوز يكون من مصادر غير النشويات، أي من مصادر دهنية.
في هذه الحالات يجب الدقة في العمليات الحسابية، والانتباه إلى الكمية المراد تناولها من الأطعمة في حمية الكيتو، لأن هذه الحمية تعالج ما يلي:
- ارتفاع نسب الكوليسترول: ويتم علاج ارتفاع الكولسترول بالدهون.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع وزن الجسم.
فيجب اتباع النظام الغذائي بالطريقة الصحيحة، ويجب معرفة محتوى الأغذية من ناحية النشويات والبروتين والدهون، وعلى أساس ذلك تتم العملية الحسابية التي تلائم الجسم.
فأكبر خطأ يرتكبه الشخص المتبع لحمية الكيتو دايت هو تناول كميات كبيرة من خبز اللوز، أو منتجات خبز اللوز، ففي هذه الحالة لا يحدث نزول بالوزن.
ففي هذه الحالة لا يستفيد الجسم من الحمية بل تسبب له الضّرر، فتتراكم النشويات والدهون، فيلجأ الجسم لاستخدام النشويات كمصدر للطاقة، ويخزن الدهون.
فحمية الكيتو هي حمية قليلة السّكر، ممنوعة من النشويات، قليلة الدهون أيضاً.
فاللوز يحتوي على دهون عالية، وأيضاً سعرات حرارية عالية، يمكن أن يلائم النظام الغذائي، ولكن يجب حساب كمية النشويات التي نحصل عليها من اللوز، ولأن اللوز دسم فهو يساعد على الشبع، لذلك لا ينصح به لكل متبعي حمية الكيتو دايت، وخاصة النساء.
ولكنه مناسب للرجال، وأصحاب الأوزان العالية، لأن السعرات الحرارية التي يستهلكونها، تسمح لهم بتناول اللوز، كما يفضل عدم إدراجه بالنظام الغذائي يومياً.
فحمية الكيتو دايت لا تحتوي على الفواكه، فهي خالية تماماً منها، وبالتالي يجب التركيز على الفيتامينات والمعادن، بسبب نقصهم بالجسم.
فوائد اللوز
تابعت “د. الديسي” تتعدد فوائد اللوز الصحية، فهو يحتوي على ما يلي:
- الدهون الصحية.
- الألياف.
- فيتامين E.
- البوتاسيوم.
- المغنيسيوم.
- الكالسيوم: لأن نظام الكيتو دايت خالي من الحليب، لذلك يفقد متبعي حمية الكيتو مصدر أساسي للكالسيوم، فيجب استبدال الحليب بحليب اللوز، أو اللوز الطبيعي، لتعويض نقص الكالسيوم بالجسم.
والجدير بالذكر أن حمية الكيتو خالية من الحليب، لإحتوائه على النشويات، فكوب الحليب يحتوي على ٨ جرام من النشويات، ويتوقف تناول الحليب بحمية الكيتو على تحديد نسب النشويات التي تلائم كل جسم على حسب وزنه وطوله، ثم تقسيم وجبة الطعام حسب رغبة الشخص، والأطعمة التي يستفيد منها.
نظام الكيتو دايت وعشبة الإسبغول
ففي حمية الكيتو، ينقصنا شيء أساسي وهو الألياف، فإتباع حمية الكيتو دايت مع أخصائيين التغذية، يركزون على تناول الخضروات بنسب كبيرة، أو السلطات مع الوجبات، ولكن الأشخاص الذين يتبعون حمية الكيتو عن طريق الإنترنت، يستثنون كل الخضروات، وهنا يأتي دور الألياف كمصدر طبيعي، لتليين المعدة، وتجنب حدوث الإمساك، وتجنب عسر الهضم أيضاً، بسبب كمية البروتين والدهون الكبيرة التي نتناولها، وقلة شرب السوائل.
فيفضل مع اتباع حمية الكيتو دايت، وخاصة بالأسبوع الثاني أو الثالث، أي مع تقدم اتباع هذا النظام الغذائي، تناول الإسبغول Ispaghula، الذي يعد نوعاً من أنواع الألياف، والمتعارف عليها باسم Psyllium husk، ويمكن الحصول عليها من عند العطار أو السوبر ماركت.
فهو عبارة عن ألياف طبيعية، تستخرج من نبات الPsyllium husk، وهي عبارة عن غشاء نبات الPsyllium husk، يمكن تناولها على شكلها الطبيعي، أو إضافتها على صوص السلطة، أو إضافتها إلى كوب ماء دافئ صباحاً، وهذه أفضل طريقة لأخذها.
أو يمكن استخدامها في صنع خبز الكيتو، حيث يتم استبدال الخمائر بالإسبغول، فتعطي للخبز قيمة غذائية أعلى، وتمنع مشاكل عسر الهضم والإمساك، عند الأشخاص المتبعين هذا النظام الغذائي.
وأخيرا يجب التركيز على شرب السوائل في حمية الكيتو دايت، بسبب نقص النشويات، فكل جرام يتناوله الشخص من النشويات، يحبس معه سوائل بالجسم، فكلما تناول الشخص نشويات أكثر كلما حدث احتباس بالسوائل أكثر.
وعند الإنقطاع عن النشويات، يقوم الجسم بتنزيل كل السوائل المحتبسه به، وبالتالي يتم فقدان كميات سوائل كبيرة ، فيفضل إذا كان هناك مشاكل في احتباس السوائل اتباع حمية الكيتو فهي مناسبة الأشخاص الذين لديهم احتباس السوائل بالجسم، بشرط أخذ كميات سوائل تغطي إحتياجات الجسم وأكثر، حتى لا يحدث جفاف.
فإذا كان وزن الشخص ٧٠ كيلو على سبيل المثال، نأخذ وزن الشخص ويضرب في ٣٠، فتظهر النتيجة ٢١٠٠، أي ٢:١ لتر من الماء يومياً، ويفضل زيادة الكمية إلى كوب فوق احتياجات الجسم.