الكبر: هو التَّعالي على الناس. فالكبر سبب الحِرمان من دخول الجنَّة. فعن عبد الله بن مسعود —رضي الله عنه— عن النبي ﷺ قال «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كِبر»، قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا، ونعله حسنا. قال ﷺ «إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس».
معاني كلمات الحديث
- مثقال ذرة: أي وزن نملة.
- بطر الحق: هو عدم قبول الحق.
- غمط الناس: هو الاستهانة بهم واحتقارهم.
واقرأ هنا أيضًا: لا يقيم الرجل الرجل من مقعده ثم يجلس فيه
التعريف بالصحابيَّين:
من هو عبد الله بن مسعود؟
هو صحابي من صحابة النبي اسمه عبد الله بن مسعود بن غافل الهُذلي كناه الرسول بأبي عبد الرحمن، وكان رجلاً نحيفًا قصيرا، أسلم بمكة قديمًا وهاجر الهجرتين.
وتوفي عبد الله بن مسعود سنة 32 هجرياً، وعاش بضعاً وستين سنة، ودُفِن بالبقيع.
وهناك حديث آخر يؤكد أن علامات الكبر ليست في الملبس فقط، فعن سلمة بن الأكوع —رضي الله عنه— قال: إن رجلاً أكل عند رسول الله بشماله فقال ﷺ «كُل بيمينك». قال الرجل: لا أستطيع. قال ﷺ «لا استطعت، ما منعه إلا الكِبر».
قال: ثم رفعها إلى فيه.
من هو سلمة بن الأكوع؟
هو صحابي جليل، اسمه سلمة بن عمرو بن الأكوع الإسلامي، شهد بيعة الرضوان تحت الشجرة، وبايع رسول الله ثلاث مرات في أول الناس وفي أوسطهم وفي آخرهم، وبايعه يومئذ على الموت.
أول غزوة غزاها مع الرسول كانت غزوة الحديبية، وكان من الشجعان، وقيل إنه شهد مؤتة.
وقد خرج في غزوات، فقد خرج في سبعة غزوات، وكان شجاعًا رامياً محسناً خيرًا سريع العدو، وتوفي سنة 94 هجرية.
تعلمنا من ذكر الحديثين أن؛ العظمة والملك والكمال لله وحده لا شريك له، ولا يجوز لأحد من الخلق أن يتكبر على عباد الله، فالكبر من كبائر الذنوب.
وأدعوك هنا لتقرأ عن: صلاة التسابيح
صور الكِبر
- الكبر في اللباس والزينة، مثل أن يُسبل ثوبه تكبراً.
- والحديث، مثل أن يُظهر بعض أعماله متفاخرًا بها.
- وسلوك وفعل الإنسان، مثل أن يشرب ويأكل بشماله تكبراً.
حكم إظهار الكبر
ليس من الكبر الظهور بالمظهر والتجمل، بل استعمال الزينة إن كان لإظهار نعمة الله فهو مستحب ما لم يؤثر على صاحبه.
وأُذَكِّرك بآيةٍ في القرآن الكريم؛ حيث يقول ربنا ﷻ: ﴿سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ﴾.
وهذا: درس عن الغيبة والنميمة
الخلاصة
تعرفنا على معنى الكبر وهو التعالي على خلق الله.
ومن صور الكبر:
- اللباس والزينة.
- والحديث.
- وسلوك وفعل الإنسان.
وحكم إظهار الزينة مستحب إن كان لإظهار نعمة الله ما لم يؤثر على صاحبه.
وختامًا؛ رأيت أنَّه من المُفيد أن تقرأ عن: التعريف بأحكام زيارة القبور