الكبسولة المبرمجة هي أحدث التقنيات التي تستخدم في إنقاص الوزن الزائد، وما يميز هذه التقنية عن باقي التقنيات الأخرى المستخدمة أنها لا تحتاج إلى أي إجراء جراحي، أو تخدير، أو تنظير. ويمكن أن نتعرف أكثر عن الكبسولة المبرمجة من خلال هذا المقال.
ما هي الكبسولة المبرمجة
تقول الدكتورة “نغم القرة غولي” أخصائية الجراحة العامة والثدي والمنظار: أن الكبسولة المبرمجة تعتبر هي الحل الأخير بعد النظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة لإنقاص الوزن؛ حيث أن الكبسولة المبرمجة يمكن استخدامها فقط في حالة وصول الشخص لوزن مفرط لا يستطيع التعامل معه بالطرق التقليدية، ويجب أن يعرف كل شخص الطريقة الصحيحة لتقدير كتلة الجسم؛ وذلك عن طريق عملية حسابية بسيطة وذلك بقسمة وزن الجسم على الطول بالمتر تربيع، فإذا وجد الشخص كتلته بين ١٩-٢٥، يعتبر الشخص وزنه طبيعي، لا يحتاج إلا لممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي، ولكن إذا وجد كتلته بين ٢٥-٣٠ يعتبر الشخص وزنه مفرطاً. وفي هذه الحالة يفضل استخدام الطرق الأكثر تطوراً كبالون المعدة والطرق الجراحية.
ولكن إذا كانت كتلة الشخص فوق الـ ٣٥، فلا يمكن الاعتماد إلا على العمليات الجراحية. ولكن نظراً للمضاعفات الصحية الخطيرة التي قد تنشأ نتيجة العمليات الجراحية، فقد ينصح باستخدام الكبسولة المبرمجة أولاً لإنقاص الوزن بشكل مقبول قد يقلل من تلك المضاعفات الناجمة عن العمليات الجراحية.
والكبسولة المبرمجة هي تعتبر نفس التقنية التي يطلق عليها بالون المعدة، ولكن الفرق أن هذه الكبسولة أصغر حجماً يمكن بلعها في عيادة الطبيب بمفرده أو بمساعدة الطبيب.
وبعد بلغها يقوم الطبيب بتصوير صورة أشعة “X-RAYS”، ويتم التأكد من وصولها إلى المعدة، ويتم توصيلها بمحلول خاص بها، ومن ثم تنتفخ الكبسولة داخل المعدة وتصبح كالبالون، مما يقلل من المساحة المتاحة للطعام، فيخفض ذلك من حجم الوجبات التي قد يتناولها الشخص، لذلك فتكون الكبسولة المبرمجة هي الخيار الأول للأشخاص الذين يعانون من شراهة في تناول الطعام. وبعد أربع شهور تقريباً تذوب تلك الكبسولة وتخرج مع فضلات الجسم دون الحاجة لاستخدام المنظار أيضاً أو دون استخدام أي وسائل جراحية لإخراجها.
اقرأ أيضاً: إنقاص الوزن بدون جراحة بواسطة الكبسولة المبرمجة
والفرق الجوهري بين الكبسولة المبرمجة وبين بالون المعدة الشهير، هو أن تلك الكبسولة لا تحتاج إلى استخدام المنظار، وبالتالي فإنه لا يعاني المريض من أي أعراض جانبية لاستخدام المنظار كالألم، واختراق المريء في أصعب الحالات وغيرها من المضاعفات.
الأعراض الجانبية للكبسولة المبرمجة
ومن أهم الأعراض الجانبية للكبسولة المبرمجة، الغثيان والقيء في أول يومين من تناولها، ولكن إذا استمرت الاعراض لأكثر من يومين، أو إذا ظهرت أعراض ومشاكل خاصة بعملية الهضم، لابد وأن يلجأ إلى طبيب لمراجعة تلك الأعراض.
وتعتبر تكلفة الكبسولة المبرمجة عالية نوعاً ما؛ فقد تصل إلى ٢٠٠٠-٢٥٠٠ دينار، وتختلف التكلفة نظراً للفحوصات التي يحتاجها الشخص، كما قد تزيد في حالة احتياج الشخص لطبيب تغذية للمتابعة.