تشكل اللحوم عنصراً أساسياً في غذاء الإنسان؛ لكونها مصدراً للكثير من العناصر الغذائية المهمة لجسم الإنسان وفي مقدمتها البروتين. وتنحصر قيمتها الغذائية في احتوائها على المواد الزلالية، ثم الدهنية التي تساعد على بناء الأنسجة. وفي هذا المقال سوف نتعرف على أبرز فوائد اللحوم، وما هي الطرق السليمة لحفظها.
ما هي القيمة الغذائية للحوم، وما هي الطرق السليمة لحفظها
تقول أخصائية التغذية العلاجية “رند الديسي”: أن اللحوم لابد وأن يتم تخزينها بصورة صحيحة حتى لا تفسد، أو تفقد أي جزء من قيمتها الغذائية.
ومن الجدير بالذكر أن كل ١٠٠ جم من اللحوم العضوية يضم ١٧٥ سعر حراري، ٢٧ جم من البروتين من النوع سريع الامتصاص، ذلك بالإضافة إلى أنها تمد الجسم بحاجته الكلية تقريباً من فيتامين ب١٢، وفيتامين أ.
واللحوم تعد مصدراً مهماً لفيتامين ب١٢، ولفيتامين ب٢، وللحديد، اللايسين، ذلك بالإضافة إلى الأحماض الأمينية الأخرى مثل الكولين الذي يعزز عمل الدماغ، إلى جانب احتوائها على الدهون الصحية.
ومن المهم أن نعرف أن اللحوم العضوية هي أغنى اللحوم بالفيتامينات والمعادن، وتجميد هذه اللحوم يؤدي إلى فقد نسب عالية من هذه الفيتامينات خاصة فيتامين ب ١٢، خاصة أنه من الفيتامينات الذائبة في المياه.
لذلك فلابد من وضع اللحوم في الفريزر بعد الذبح بساعتين كحد أقصى. وبشكل عام فإن درجات الحرارة التي يكمن فيها خطر فساد الأطعمة عموماً هي ما بين ٥-٦٣ درجة مئوية، لذلك فالأفضل أن تحفظ اللحوم في درجات حرارة أقل من خمس درجات مئوية أي بوضعها في الفريزر، أو أن يتم حفظها في درجات حرارة تفوق ٦٣ درجة مئوية أي بأن يتم طبخها.
واقرأ: ما هي لحم العكاوي
وهناك بعض التعليمات التي لابد من اتباعها في حالة حفظ اللحوم مثل:
- يجب حفظ اللحوم بوضعها في أكياس بلاستيكية قابلة للإغلاق، من خلال تخزين أجزاء صغيرة من اللحوم في كل كيس، مما يساعد في سهولة تذويبها، كما تعمل هذه الطريقة على حفظ سوائل اللحمة مما يساعد في جعلها أكثر ليونة. ذلك بالإضافة إلى حمايتها من التبريد بشكل خاطئ مما يؤدي إلى حدوث مشاكل مثل الـ “Freezer burn”.
- يجب وضع اللحوم، والدواجن، والمأكولات البحرية على الرف السفلي من الثلاجة؛ بحيث لا تسبب تسرباً للسوائل الخاصة بها على الأطعمة الأخرى والتي تسبب تلوث.
ومن المفاهيم المغلوطة عند كثير من الأشخاص أن اللحوم تسبب زيادة نسبة الكوليسترول في الجسم، ولكن هذا مفهوم خاطئ تماماً؛ حيث أن الجسم في حاجة دائمة للكوليسترول لبناء الخلايا، وإنتاج الهرمونات وغيرها، والمسؤول الأول عن إنتاج الكوليسترول بالجسم هو الكبد، وعند تناول أطعمة تحتوي على الكوليسترول فإن الكبد يقلل من إنتاجه والعكس صحيح حتى يتم تغطية حاجة الجسم. والمشكلة هنا تكمن في استهلاك كميات كبيرة جداً من الأطعمة الغنية بالكوليسترول تفوق حاجة الجسم مما يؤدي إلى ظهور مشاكل الكوليسترول.
والنسبة السليمة والصحية من اللحوم المسموح بتناولها يومياً تتراوح بين ١٠٠- ١٥٠ جم تقريباً.