ماذا يُقصد بالفينيرز؟
قال “د. خالد العبيدات” جراح فم وأسنان. القشور الخزفية (الفينيرز أو اللومونيرز) عبارة عن مادة من الخزف (البورسلين)، وعادةً ما تأتي في سُمك يتراوح بين 0.3 إلى 0.5، ثم يتم ضبط قياساتها بالفَرك والتنحيف حتى يسهُل لصقها على الأسنان، فهي عبارة عن غلاف خارجي للأسنان لإضفاء اللون الأبيض الناصع عليها.
وهي بذلك تختلف عن الـ Facing الذي هو عبارة عن حشوة تجميلية للأسنان.
هل تُعالج القشور الخزفية (الفينيرز أو اللونوميرز) الأسنان المتعرجة؟
الكثير من المرضى لا يعانون من مشكلات تقويمية بأسنانهم، وتنحصر مشاكلهم في الأسنان الضعيفة أو الأسنان التي بها كسور أو الصفراء اللون، فهؤلاء يصح معالجتهم بإستخدام القشور الخزفية.
أما الذين يُعانون من مشكلات تقويمية شديدة كالأسنان المتعرجة والبعيدة عن بعضها البعض بفاصل يزيد عن 0.3 بينها فهؤلاء يلزمهم العلاج بالتقويم أولًا ثم تجميل الأسنان بالقشور الخزفية.
باعتبار أن سُمكها 0.3، فهل يمكن أن تتعرض للكسر مستقبلًا؟
من الطبيعي قابلية تعرضها للكسر، إلا أنها تستمد صلابتها من الأسنان الملتصقة عليها، خاصة إذا نُفذت عملية اللصق بمهنية وحرفية عالية، وعملية اللصق هنا تتم بطرق كيميائية شديدة الدقة.
هل يمكن للمريض اختيار لون القشرة الخزفية؟
تتعدد درجات اللون الأبيض للقشور الخزفية التجملية للأسنان، ويتم تصنيفها بأرقام من PL1 حتى PL4 حسب درجة دُكنة اللون وإنطفاء مظهره. والصحيح من الناحية التجميلية أن يقترب لون القشرة المستخدمة من لون بياض العين ومتناسب مع لون البشرة، حتى لا يعطي منظرًا جماليًا شاذًا للوجه.
ما خطوات تركيب القشور الخزفية على الأسنان؟
عادةً ما يأخذ البرنامج التجميلي بالقشور الخزفية للأسنان ثلاثة جلسات علاجية:
- الجلسة الأولى: وهي جلسة خاصة بتقييم حالة الأسنان، وبيان فوائد التجميل بالفينيرز من عدمه.
- الجلسة الثانية: وتشتمل على مهمتين أساسيتين هما:
- تحضير وتجهيز الأسنان، حيث يتم زيادة خشونة الأسنان، مع إزالة البروز الخارجة منها.
- معرفة وتحديد قياسات أسنان الإبتسام (وهي عبارة عن عشر أسنان بالفك العلوي ومثيلاتهم بالفك السفلي)، لتجهيز القشور الخزفية في المختبر بدقة قياسية عالية.
- الجلسة الثالثة: ويتم فيها لصق القشور الخزفية على الأسنان، ويتم هذا الإجراء في فترة زمنية في حدود الساعتين تقريبًا.
كيف نحافظ على القشور الخزفية بعد لصقها؟
للمحافظة على القشور الخزفية بعد لصقها يجب الإعتناء بها بنفس طرق الإعتناء والتنظيف للأسنان العادية، فيتم التنظيف بإستعمال الفرشاة والمعجون والخيط السِني ومطهرات الفم.
إلى جانب تجنب تكسير أطعمة شبه صلبة بالأسنان كالبذور أو تفاحة كاملة بدون تقطيع مُسبق، لأن هذا يؤدي إلى تعرجات في القشرة الخزفية مما يضطرنا لتغييرها كاملةً وإعادة لصق قشرة جديدة.
في العادة لا يتغير لون القشرة الخزفية ولا تتصبغ بفعل تناول الطعام والشراب والتدخين، بل تحافظ على لونها لأطول فترة ممكنة.
هل يمكن أن تتجمع بقايا الطعام ما بين القشرة والأسنان أو ما بين القشرة واللثة؟
لن يحدث أبدًا تجمعات لبقايا الطعام طالما تمت عملية اللصق بالكيفية الصحيحة، لأنه خلال عملية اللصق يتم مراعاة عمل رأس مدببة للقشرة الخزفية لإدخالها تحت اللثة، بما يمنع وجود فراغات بينهما تمامًا.
كم العمر الإفتراضي للقشور الخزفية في الفم؟
من الناحية العلمية تعيش القشور الخزفية في الفم لمدة عشر سنوات كاملة طالما تمت المحافظة عليها بإتباع الإشتراطات الصحية عند التنظيف وتناول الطعام، لكن من الناحية العملية فيمكن أن تطول المدة إلى ما لا نهاية.
يمكن لصق القشور الخزفية في أي عُمر بعد بلوغ الـ 18 عام.