تفاصيل الاستشارة: بالنسبة لحالتي فأنا قبل سنة و4 شهور تقريبا قمت بعمل عملية انخراط قرنية، وقمت بزراعة حلقات قرنية في أحد المستشفيات المشهورة بالسعودية وكانت العملية للعينين، وكان الانخراط في العين اليسرى متقدم، وأما العين اليمنى فكان وسط، والحمد لله قمت بالعملية وكانت نوعا ما ناجحة، ولكن ولله الحمد فأنا لا استطيع أن أشاهد بدرجة ممتازة أي لا استطيع التركيز ولا استطيع قراءة اللوحات الكبيرة، وحتى أيضا شريط الأخبار بالتلفاز لا استطيع مشاهدته من بعد متر ونصف، وعندما ذهبت لأفصل نظارة طبية لتساعدني على النظر فلم أجد المقاس السليم، وكأنني مهما فصلت من نظارة وعدسات فنظري محدود ومتل ما هو أي بدون تحسن.
فهل من علاج، وما هو وصف حالتي، وهل يجب أن أعمل عملية جديدة؟
وشكرا لكم.
⇐ د. مصطفى الحلو «أستاذ مساعد طب وجراحة العيون» أجاب؛ فأوضح: في البداية نحب أن نعرفك عزيزي أن القرنية من أهم مكونات العين، فهي الطبقة الشفافة التي توجد في الجزء الأساسي للعين، والتي تنحصر وظيفتها في أمرين: الأول يتمثل في كونها غطاء واقيا يحمي العين من العوامل الخارجية، بالإضافة إلى أنها تقوم بعملية تركيز الضوء وتجميعه على شبكية العين بمساعدة العدسة، وهذا يجعل القرنية من أهم مكونات العين، وبالتالي فإن أي مرض يسبب ندبا بالقرنية(Scarring) يؤدي إلى عتامة تعترض مرور أشعة الضوء، وبالتالي إلى ضعف شديد في حدة الإبصار.
أما مرض القرنية المخروطية فهو مرض يحدث نتيجة اضطراب في تحدب سطح القرنية؛ حيث تتخذ القرنية شكلا مخروطيّا في تحدبها مما يفقدها القدرة على تجميع الضوء بصورة صحيحة، وفي معظم الحالات تعجز عدسات النظارة عن تصحيح عيب الانكسار غير المنتظم الناتج عن مرض القرنية، ويحتاج المريض إلى عدسات لاصقة خاصة؛ لمساعدته على الإبصار مرة أخرى، وفي حال فشل هذه العدسات اللاصقة فلابد من إجراء عملية زراعة للقرنية حتى تستعيد القرنية تحدبها الطبيعي.
والسبب الرئيسي لارتفاع نسبة هذا المرض في مجتمعنا مقارنة بالدول الأوروبية هو ارتفاع نسبة الإصابة بمرض الرمد الربيعي، وهذا يرجع في الغالب لعوامل بيئية معينة؛ لذا فنحن ننصح دائما بالتشخيص المبكر لأي أمراض قد تصيب القرنية، فالتشخيص المبكر مهم لتفادي أي مضاعفات في البصر، كما ينصح باستعمال النظارات الشمسية الواقية؛ حيث إن أشعة الشمس فوق البنفسجية لها القدرة على إحداث آثار ضارة على المدى البعيد.
وبالنسبة لحالتك أخي فقد يكون حدث تحول في القرنية مرة أخرى بعد إجراء العملية؛ مما تسبب في الأعراض التي تشكو منها؛ لذا فنصيحتي لك عزيزي هو الذهاب لزيارة الطبيب المتابع لحالتك، والقيام بعمل فحوصات للقرنية، وهي كالآتي:
- طبوغرافية القرنية.
- سمك القرنية.
- مقياس النظر.
والكشف عن وجود أي سحابات على القرنية أو مشاكل أخرى قد تكون موجودة، ومن المعلومات التي ستنتج عن تلك الفحوصات يتم تحديد العلاج الذي قد تحتاجه، والذي يتراوح من عمل نظارة طبية أو عدسة لاصقة إلى إجراء عملية زرع للقرنية.
وللمزيد من المعلومات حول القرنية المخروطية ننصحك عزيزي بمطالعة الاستشارات التالية:
- ↵ أسباب مرض القرنية المخروطية وكيف يمكن علاجه
- ↵ القرنية المخروطية وعلاقتها بالرمد الربيعي
- ↵ أحدث تقنيات علاج القرنية المخروطية
- ↵ تعرف على جراحة القرنية المخروطية
ننتظر تواصلك معنا عزيزي بنتائج الفحوصات حتى نطمئن على صحة عينيك.
مع تمنياتنا لك بدوام الصحة والعافية.