مما يُستخرج زيت الخروع؟
قالت الأستاذة “رند الديسي” أخصائية التغذية: يُستخرج زيت الخروع من بذور نبات الـ “ريسينيس كومينس”، وهو نبات ذو شهرة واسعة بأفريقيا والهند، وتثبت الدراسات أن المادة الفعالة أو الحمض الأميني الفعال صاحب الفوائد الصحية والغذائية في زيت الخروع هو الحمض الأميني المعروف باسم “الريسوليك أسيد”.
من أكثر الأشخاص إستفادةً من زيت الخروع؟ ومن أكثرهم ضررًا منه؟
أكدت “أ. رند” على أن أكثر الأشخاص إستفادةً من زيت الخروع صحيًا وغذائيًا هم المصابون بالإمساك المزمن، فكل من يعاني من مشكلات في الإخراج والتبرز سيستفيد من زيت الخروع لا محالة بشرط تناول كميات قليلة منه حسب وصفة الطبيب أو الصيدلي المتخصص لأنه مُلين جيد وسريع المفعول، وآلية عمل زيت الخروع في الجهاز الهضمي هي أنه عند مروره على خلايا الأمعاء الدقيقة يُنظم عمليات الإنقباض والإنبساط لهذه الخلايا وبالتالي للأمعاء ككل ومن ثَم تتحسن عملية الإخراج وتنتظم.
ويجب أن نُشير هنا إلى أن أنواع زيت الخروع الصالحة للتناول هي الأنواع المتوفرة بالصيدليات حيث أنها أخف تركيزًا، وليست الأنواع المباعة عند العطارين ومحلات المستحضرات التجميلية من الأعشاب الطبيعية لأن هؤلاء متخصصون في أنواع زيت الخروع الصالحة للشعر ودهان البشرة وليست الأنواع الصالحة للتناول بالفم.
وأضافت “أ. رند”: أما أكثر الأشخاص الواجب عليهم تجنب زيت الخروع تمامًا فهم:
1. الحوامل: فكما سبق وأن بيَّنا آلية عمل زيت الخروع في الأمعاء الدقيقة فنفس طريقة العمل تحدث على الرحم من حيث الإنقباض والإنبساط، وبالتالي هو خطر جدًا على الحوامل منذ بداية الحمل إلى نهايته لأنه بهذه الآلية قد يُسْرع الولادة وبالتالي يؤدي إلى الإجهاض أو إلى الولادة المبكرة، ومن هنا يتضح لنا لماذا يصفه بعض الأطباء عندما تتأخر الولادة.
2. الأشخاص الأكبر عمرًا من الستين: فهؤلاء الأشخاص في هذه الفئة العمرية عادةً ما يعانون من مشكلات بالهضم والقولون، ولذا قد تؤدي الليونة الزائدة عندهم بفعل تناول زيت الخروع إلى عدم القدرة على التحكم في الإخراج، فمن هنا وجب عليهم تجنبه.
3. المُعالجون بأدوية فيتاين (د) والأدوية المُميعة للدم: لأن زيت الخروع يؤثر على إمتصاص فيتامين د في الجسم وبالتالي عدم إستفادة المرضى من هذه الأدوية في علاج أمراضهم، وبالنسبة لمن يتناولون أدوية مُسيلة للدم مثل مرضى القلب فهو يضر بهم لأن الإخراج السريع والمتكرر يؤدي إلى خسارة كميات كبيرة من البوتاسيوم وهو معدن غذائي مهم للتحكم في ضربات القلب.
4. المعالجون بالمضادات الحيوية لعلاج الإلتهابات.
هل يساعد زيت الخروع في خسارة الوزن؟
أشارت “أ. رند” إلى أنه يربط البعض بين تكرار عملية الإخراج في اليوم وبين خسارة الوزن، فالبعض يعتقد أن زيادة عدد مرات الإخراج في اليوم يؤدي إلى عدم الإستفادة القصوى من الطعام وبالتالي ينقص الوزن، وقد يكون ذلك صحيحًا من الناحية النظرية، إلا أنه عمليًا يؤدي الإخراج السريع والمتكرر إلى دخول الجسم في حالة لا يفهمها ولا يقدر على التعود عليها وبالتالي تختل فيه عمليات الهضم فيصبح غير قادر على إتمام إمتصاص العناصر الغذائية المهمة مثل الفيتامينات والمعادن من الغذاء، وبالتالي سيخسر الجسم كميات كبيرة من المغذيات التي يحتاجها للقيام بالوظائف الحيوية وهو ما قد يشكل خطورة صحية.
وكذلك كثرة تناول زيت الخروع يؤدي إلى كسل الأمعاء الدقيقة وعدم إعتمادها على نفسها في العمل وتصبح غير قادرة على أداء مهامها إلا بعد تناول زيت الخروع، وبالتالي عند التوقف عن تناوله لا تعمل الأمعاء الدقيقة بالكيفية الصحيحة وتختل وظائفها وهو ما يعتبر مرض يحتاج لعلاج.
وأضافت ” د. ربى” أنه لا يُنصح أبدًا بتناول زيت الخروع بصورة يومية، ومن هنا يكفي إستهلاكه مرتين أو ثلاثة مرات فقط بالأسبوع حسب حالة الإمساك وحسب شدتها التي يعاني منها الشخص.
ما فوائد زيت الخروع للشعر؟ وكيف يُستخدم معه؟
اختتمت “أ. رند” حديثها مؤكدة على أن زيت الخروع لا يساعد في إنبات شعر جديد في مناطق تصحرت وأصابها الصلع، ولكنه يساعد في تقوية بصيلات الشعر الموجودة فعلًا، وأنسب طريقة لإستعمال زيت الخروع على الشعر هي تخفيف كثافته بإضافة نوع زيت آخر له مثل زيت العرجان حتى يثنى له التغلغل في بصيلات الشعر والدخول إلى جذورها وكذلك حتى يسهل غسله وتخليص الشعر منه بعد تركه على الشعر لفترة محددة. ونشير هنا إلى أن زيت الخروع مفيد أيضًا في نمو وإطالة رموش العين بشرط الإنتباه إلى عدم دخوله إلى العين، وعند الحاجة للتخلص من بقاياه على الرموش يتم إستخدام مزيلات المكياج لإزالته.