يقول السائِل: أود معرفة الفرق بين القنوط من رحمة الله وفقد الأمل، وبين التفاؤل والإصرار و (إن الله يحب الملحين في الدعاء)، و (أدعوني استجب لكم). ونعلم بأن ليس هنالك شيء يأتي بالسهولة دون كفاح.
هذه مقدمة لمشاعر في داخلي بشأن الزواج؛ فلقد تقدمت لفتاة بعدما كنت اتقنص أخبارها لمدة عام فحينما طلبت منها الزواج ردت بأنها تشعر بارتياح تجاهي بعدما استخارت الله، ولكن أهلها لم يوافقوا.
فماذا أفعل؟ هل أفقد الأمل أم أحاول بطرق أُخرى وأدخل بيني وبين أهلها أُناس لعل يكون بهم الخير؟
⇐ وهنا تقول د. دعاء راجح –المستشارة الاجتماعية–: أخي الكريم، لابد أن تعلم أولا لماذا لم يوافق أهلها عليك … وهذا أمر في غاية الأهمية لعل هناك لبس في معلومات وصلت لهم عنك.
ثم –كما قلت– تحاول بأن تدخل أطراف أخرى إن كان هناك إمكانية لذلك، وأن تحاول بكل الوسائل الممكنة.
وإن لم يحدث توفيق فيكون في هذه الحالة الرضا بأمر الله ﷻ واليقين بأن الله يريد لك من هي خير منها… وأن هذا هو الخير لك.
أما اليأس والقنوط والقعود من أول عقبة تواجهها في طريقك إلى الزواج فليس من شيم الرجال المصرين على تحقيق الهدف.
أسأل الله ﷻ لك الخير.