هل تعتبر الأظافر عنصر من عناصر تشخيص بعض الأمراض؟
قالت “د. عنود العيسى” أخصائية الأمراض الجلدية والتجميل. من بديع خلق الله سبحانه وتعالى أن جعل الأظافر على صغر حجمها مؤشر واضح وقوي على العديد من الأمراض، حيث أن أية تغيرات في شكل أو لون أو تركيب الأظافر من الممكن أن يكون دليل على الإصابة بمرض ما سواءً كان مرضاً جلدياً أو غيره من الأمراض.
ما هي الأمراض التي تصيب الأظافر؟ وما هي الأمراض التي تشير إليها الأظافر؟
أشارت “د. عنود” إلى أنه قد تُصاب الأظافر بأمراض خاصة ناتجة عن خلل في تكوينها ونموها، وقد تُصاب أيضاً بأمراض ناتجة بالأصل عن أمراض عضوية أخرى في أماكن متفرقة من الجسم، وكذلك قد يتسبب مرض الأظافر أو خلل نموها في إصابة مناطق أخرى من الجسم، ويمكننا تفصيل بعض من كل هذه الأنواع في النقاط الآتية:
مرض إلتهاب الجلد حول الأظافر: وتحدث الإصابة بهذا المرض كنتيجة لنمو الأظافر تحت الجلد، ونمو الأظافر تحت الجلد هو أمر وراثي بحت، حيث تنمو الأظافر بشكل مائل بدلاً من نموها بشكل مستقيم، وهذا النمو المائل يجعل الأُظفر ينغرس تحت الجلد مسبباً إلتهابات بكتيرية وفطرية في الجلد الذي يحيط به.
مرض البارونيكيا: وهو أحد أنواع إلتهابات الجلد حول الأظافر، وينتشر هذا المرض بين ربات البيوت اللاتي يستخدمن مواد التنظيف الكيميائية بكثرة، وكذلك يُصاب به النساء اللاتي يُزلين طبقة الكيوتيكيال (الطبقة الرقيقة المغلفة للأظافر) الحامية للأظافر عند تجميلها بالمونكير والباديكير.
مرض الكوليونيكيا أو تقعر الأظافر: فعند الإصابة بهذا المرض تتقعر الأظافر وتأخذ شكل باطن الملعقة، وهذا التقعر دليل واضح على إصابة الجسم بالنقص الشديد في عنصر الحديد.
مرض تكسر الأظافر: أكدت “د. عنود” على أن هذا المرض دليل واضح على الإصابة بنقص الفيتامينات والمعادن وبخاصة معدن الزنك، كما يمكن أن يكون دليل على الإصابة بأمراض الإكزيما أو الصدفية خصوصاً إذا كان التكسر بشكل طولي أو عرضي.
مرض فطريات الأظافر: ومع هذا المرض يتبدل لون الأطراف الجانبية للأظافر إلى اللون الأصفر، والجدير بالذكر أن هذه الحالة يُشخصها البعض خطأً بصدفية الأظافر، ولكنها بعد الفحص المعملي للأُظفر يتضح إصابته بأنواع من الفطريات، وعلاج هذه الحالة يكون تناول أدوية مضادات الفطريات عن طريق الفم، وهذه الطريقة العلاجية تحتاج إلى فترة زمنية طويلة تتراوح ما بين ثمانية شهور إلى سنة للوصول إلى النتائج العلاجية المرغوبة.
مرض تغير زاوية الأُظفر Clubbing: أردفت “د. عنود” قائلة: الأُظفر الطبيعي له زاوية محددة مع الإصبع هي 160 درجة، فإذا زادت هذه الزاوية عن حدها أي أكثر من 160 درجة يأخذ الأُظفر شكل مقعر إلى الأعلى، والتغير في شكل الأظافر على هذا النحو دليل قوي على وجود مشكلات صحية بالرئة أو القلب.
ظهور بياض بسيط في الأظافر: وظهور هذا البياض يرتبط في أذهان الناس بنقص الكالسيوم، ولكن في الحقيقة أنه لا يرتبط بنقص الكالسيوم من قريب أو من بعيد، بل هو مجرد عرض ناتج عن تعرض الإصبع أو الأُظفر لضربة دون أن يشعر بها الشخص، وهذه الحالة عادية جداً وستختفي تلقائياً بدون علاج.
ظهور بياض يغطي مساحة كبيرة من الأظافر: نبَّهت “د. عنود” على أن هذا التغير في لون الأظافر دليل على الإصابة بمرض مزمن في الكُلى أو في الكبد.
تحول لون الأظافر بالكامل إلى اللون الأبيض: وهذا دليل على خلل في بروتينات الجسم.
تلون الأظافر باللون البني أو الأسود: قالت “د. عنود” في هذه الحالة يتلون الأُظفر الواحد بأكثر من لون من بينها اللون البني أو الأسود، ويحدث هذا التلون غالباً بشكل طولي، وهذا التغير في اللون يدل في بعض الأحيان على الإصابة بسرطان الميلانوما (سرطان الجلد)، وفي أحيان أخرى يكون بسبب نمو شامة عادية تحت الأُظفر، ومع أحيان كثيرة يكون ناتج عن ضربة قوية للأُظفر أدت إلى تجمع الدم تحته، ولتدقيق التشخيص لابد من متابعة الطبيب.
ما هي الأغذية التي تساعد في المحافظة على قوة وسلامة نمو الأظافر؟
اختتمت “د. عنود” حديثها بالتأكيد على أن المحافظة على صحة الأظافر يلزمها إتباع نمط غذائي صحي ومتكامل، أي لابد وأن تتوفر فيه كل العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم مثل البروتينات والحديد والزنك والفيتامينات المختلفة.