كيف يمكن للأطفال ذوي الإعاقة العناية بأسنانهم؟
قال “د. خالد عبيدات” أخصائي جراحة الأسنان واللثة. لا يقوم 60 إلى 70% من الأطفال ذوي الإعاقة بتنظيف أسنانهم ولديهم مشاكل كبرى في الأسنان كما أننا نعلم أن أوجاع الأسنان تعتبر شديدة بالنسبة لهم بجانب أن هؤلاء الأطفال قد لا يمكنهم البكاء أو التعبير عن هذا الألم الذين يشعرون به في أسنانهم.
وتابع الدكتور “خالد عبيدات” هناك أكثر من مرض لا يستطيع فيه الأطفال المعاقين التعبير عن الآلام التي يشعرون بها في أسنانهم ومن هذه الأمراض مرض down syndrome ومرض التوحد بجانب المرضى المكفوفين وغيرهم ممن يعانون من مشاكل في السمع.
أما عن الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون فيكون لديهم اللسان كبير نوعاً ما كما أن شكل أسنانهم غير طبيعي بالإضافة إلى أنهم يتحركون بصورة دائمة بجانب أن فم هؤلاء الأطفال يظل مفتوحا لفترة طويلة مما يؤدي إلى مشاكل في الأسنان نفسها بسبب وجود جفاف في اللعاب وتسوس في الأسنان بشكل طبيعي دون أن يدرك الأهل هذه الآلام التي يشعر بها الطفل ذو الإعاقة.
إلى جانب ذلك يمكننا القول بأن أول سن لبني يظهر عندهم على عمر السنتين وليس على عمر 6 أشهر مقارنة بذويهم من الأطفال الطبيعيين بجانب أن الأسنان الدائمة تطلع عندهم بعد مرور 10 سنوات وليس على 6 سنوات وتظهر بصورة مختلفة عن غيرها من أسنان الأطفال، لذلك يجب أن يشعر أطفال متلازمة داون بالطمأنينة عند الذهاب لطبيب الأسنان حتى يمكنهم الرجوع مرة أخرى لهذا الطبيب خاصة عند شعورهم بأي ألم خلال فترة العلاج كما يمكننا علاج مثل هؤلاء الأطفال بوضع صور متحركة لهم مع إمكانية تشغيل الموسيقى بحيث لا يقوم طفل متلازمة دوان بالانشغال بالألم الذي يشعر به.
كيف يمكن العناية بأسنان طفل التوحد؟
أما عن طفل التوحد وطرق العناية بأسنانه فمن الضروري الإشارة إلى أهمية وجود الثقة بين الطفل وبين الأهل حتى يكونوا بمثابة جسر للثقة بينه وبين طبيب الأسنان الذي يقوم على علاجه بحيث يتم إقناع هذا الطفل للعلاج من خلال محاولة أقلمته مع جو عيادة الأسنان في بداية الأمر ثم بعد ذلك يمكننا تخفيف الألم الذي يشعر به، كما يجدر علينا الإشارة إلى أن الأطفال ذوي الإعاقة يقومون بتناول أدوية عدة يمكنه عمل تداخل بين علاجات الأسنان وتأثيرها الإيجابي على طفل التوحد حيث يمكننا ملاحظة رفض طفل التوحد فتح الفم تماما للعلاج ومن ثَم يظل طبيب الأسنان عدة جلسات متتالية فقط لإقناعه لفتح الفم عن طريق جهاز الغاز الضاحك.
وتابع أخصائي جراحة الأسنان واللثة الدكتور “خالد عبيدات” أما عن طرق علاج أسنان الأطفال المكفوفين فيمكننا القول بأن فاقد البصر لديه الحواس الأخرى دون العين تعمل بصورة قوية عن الحواس الأخرى في الجسم، لذلك فإن حاسة التذوق تعتبر من تلك الحواس القوية عند هذا الطفل الكفيف مما يجعله رافضاً بدجة كبيرة لجميع المواد المستخدمة في علاج الأسنان خاصة عند وضعها على اللسان، لذلك وجب على الطفل فاقد البصر أن يلبس النظارة أثناء علاج أسنانه مع أهمية وصف وشرح له ما نقوم به أثناء العلاج مما يزيد من تأقلم هذا الطفل مع طبيب وعيادة الأسنان بدرجة عالية مع ضرورة وجود ثقة أيضاً بينه وبين هذا الطبيب.
وأخيراً فاقدي السمع من الأطفال الذين يقومن بعالج أسنانهم فيمكننا التعامل معهم من خلال لغة الإشارة مع ضرورة إيصال المعلومة لهم بأسهل الطرق الممكنة كما يجب على الأهل متابعة فحص أسنان أطفالهم كل ستة أشهر أو سنة على الأكثر عند طبيب الأسنان بجانب عمل برنامج وقائي مع هذا الطبيب وتنظيف الأسنان بصورة مستمرة.