ماذا تُريد أن تُصبح مستقبلاً؟ هل تُريد أن تصل إلى أعلى المراكز والمراتب في عملك، أم تبقى على ما أنت عليه.
يعتبر العمل ذات أهمية كبيرة بالنسبة للفرد والمجتمع، ومن الضروري أن يتمسك كل عامل بإتقان عمله حتى يحظى بمكانة مميزة.
فالعمل هو المصدر الذي يعتمد عليه الفرد لكسب الرزق، والوفاء باحتياجاته ومتطلباته؛ ولذلك يجب عليه أن يتقن عمله.
المقصود بإتقان العمل
هو الالتزام بالدقة والمهارة والإخلاص منذ البدء في العمل، وحتى الانتهاء منه. ويحتاج إتقان العمل إلى تحسين وصيانة العناصر الداخلية الأربعة في نفسك، وهي:
- القوة الذهنية.
- الصحة الجسدية.
- القلب.
- الروح.
العناصر الداخلية الأربعة لإتقان العمل بالتفصيل
القوة الذهنية
تتمثل في العمل على تحسين طريقة تفكيرنا، وطاقتنا الذهنية الإيجابية؛ حيث أن التفكير في أفكار متفائلة، وإيجابية سوف يعمل على تحسن طريقة عيشنا بالكامل.
الصحة الجسدية
الصحة الجسدية، والتي تعنى بصحة الجسدي من أعضاء، وعضلات، وأجهزة.
وتلعب الرياضة دوراً كبيراً في المحافظة عليها، فيدرك الأشخاص العظماء أن كل يوم يُصبح أفضل بكثير مع ممارسة الرياضة.
فالرياضة تشعل طاقتك، وتُبعد عنك التوتر، وتزيد من مستوى سعادتك.
فبالنسبة للموظفين أو الرياضيين الذين يعملون جاهدين لبناء شركات ناشئة؛ فالرياضة هي ضرورية لهم، وتُبقيهم بصحة جيدة.
واستناداً إلى الكثير من الدراسات؛ فهي تحسن المزاج أيضاً، وتخفض نسبة التعرض للكآبة.
وجميعنا نعلم أن المسيرة الرياضية محفوفة بالضغوطات، والتوترات؛ لذلك أي تحسين في المزاج سيكون مفيداً.
فالرياضيون يسعون دائماً إلى إخراج أفضل طاقتهم، وأي عائق أمامهم هو مجرد تحدٍ آخر، والأمر نفسه ينطبق في العمل.
القلب
قوة القلب، أو حياتك العاطفية؛ والتي سنوضحها من خلال هذه المقولة للطبيب النمساوي سيغموند فرويد
“إن مشاعرنا التي نعبر عنها، ونتركها حبيسة في داخلنا لن تموت أبداً، نحن نقوم بدفنها وهي حيه فحسب، ولم يطول الزمن حتى تخرج لنا هذه المشاعر بصورة أبشع للغاية”
فعدم الاستقرار العاطفي من حزن، أو غضب، أو حتى سعادة ينتج عنه تقلبات نفسية ومزاجية؛ تؤدي إلى عدم التركيز والخمول، فإذا كانت الحياة العاطفية يشوبها الفوضى، عندئذ يؤثر هذا تأثيراً فعالاً في إتقان أدائك وأعمالك المختلفة، والذي بدوره يعمل على خفض الكفاءة، وقلة الإنتاج.
أما الاستقرار العاطفي يعطي عقلنا وقلبنا وجسدنا جرعة من مادة مهدئة تجعلنا نسترخي، وبالتالي؛ العكس هذا الهدوء، والاستقرار العاطفي على العمل، وإتقان العمل.
الروح؛ أو السمو الروحي
نتيجة لضغوطات الحياة المختلفة، والتقلبات التي تمر علينا نحتاج إلى تخصيص بعض الوقت مع أنفسنا حيث الهدوء، فسيكون هذا بمثابة إعادة شحن لطاقتك النفسية.
تعتبر الطاقة الروحية الوقود الذي يدفع ويضمن نشاط عقلك وجسمك، وهي القوة التي تدعم وتحافظ على أفكارك وقراراتك، وحتى نشاطك النفسي.
ولا تقتصر الطاقة الروحية أو النفسية على القدرات الروحانية كما نعتقد في كثير من الأحيان، بل هي تلك الحيوية التي تتدفق داخل الجسم والعقل باستمرار، حتى تضمن ترابط كليهما، وتواصل كل منهما مع الوعي الجماعي للكون.
تعمل بالطاقة الروحية على تعزيز قدراتك على العمل والإبداع، واتخاذ القرارات، بالإضافة إلى الحياة الشخصية، والحب والعلاقات، وتساهم في توجيه جوانب أخرى غير ملموسة من شخصك لا تقل أهمية عن تلك القدرات.
وبهذا نكون قد تعرفنا على العناصر الداخلية الأربعة في نفسك، وهي؛ القوة الذهنية، الصحة الجسدية، القلب، الروح.