أصبحت العمليات الجراحية النسائية التي تُجرى للسيدات كثيرة جدًا، والجراحة العادية تُسبب ألم شديد للمرأة، كما أن مرحلة تعافيها بعد الجراحة تكون طويلة مما يؤثر على أدائها كأم أو مرأة عاملة.
ولذلك تم اللجوء إلى العمليات الجراحية بالمنظار، حيث أنه لا يوجد شق جراحي في مثل هذه العمليات كما أن مرحلة التعافي بها تكون سريعة جدًا.
ففي وقتنا الحالي يقوم الأطباء بعمل 95% من العمليات الجراحية النسائية بالمنظار، وللتحدث أكثر عن ذلك نترككم مع المقال.
في أي نوع من الجراحات النسائية يمكن استخدام المنظار؟
جراحة المنظار هي أي جراحة تبعد عن جراحة الشق التقليدية كما قال استشاري الجراحة النسائية والتوليد “د. الياس أبي خليل” في بداية حديثه، فنحن في هذا النوع من الجراحات نستخدم أنبوب رفيع مع بعض الأدوات الجراحية الرفيعة بحيث نستطيع من خلالها الوصول للحوض بجروح صغيرة جدًا، وتتضمن الجراحة بالمنظار عامًة ثلاث جراحات:
- الجراحة التقليدية بالشق التقليدي: وما يميز هذا النوع من الجراحات أن نسبة المضاعفات أقل والتعافي فيها يكون أسرع، ويستخدم هذا النوع في عمليات استئصال الرحم أو بعض الألياف أو أمراض المبيض وتسريب البول أو الأمراض النسائية.
- الجراحة الروبوتية: فالروبوت هو آلة يتحكم بها الطبيب، وتكون هذه الآلة دقيقة جدًا حيث تُمكن الطبيب الجراح من عمل الجراحة بطريقة احترافية وكذلك تعطيه بُعد ثلاثي في الرؤية وبالتالي فالروبوت يُعطي دقة أفضل بكثير من المنظار وتُمكن الطبيب من الوصول لأماكن أكثر دقة.
- الجراحة عبر المهبل.
أي فئة من الناس يتم منعهم من الجراحات بالمنظار؟
95% من النساء يمكنهم عمل كل الجراحات بالمنظار، والـ 5% المتبقية تكون بالنسبة للنساء الذين يعانين من التهاب في المبيض أو أورام في مراحل متأخرة، حيث تتطلب هذه الحالات لعمل عملية على الحوض وما حوله من أعضاء أيضًا حيث تكون جراحات شاملة.
وأِشار “د. ابي خليل” أنه يتم استخدام البنج الكلي للمريض أثناء خضوعه للعمليات بالمنظار، والتعافي يكون سريع في خلال ساعات.
وبسؤاله، كم يسمح للمرأة بالإنجاب بالعمليات الولادية الجراحية، فيقول “أبي خليل” أنَّهُ لا يوجد عدد محدد لذلك لكن يُفضل عدم الخضوع للعمليات الولادية أكثر من ثلاث مرات، لأنه عند عمل العملية القيصيرية يتم قص الأنسجة وعند تلاؤم هذه الأنسجة فوق بعضها يمكن أن تسبب تليف، مما يسبب مشاكل كثيرة فيما بعد.
جدير بالذِّكر أن الآثار السلبية لإستئصال الرحم تختلف عن الآثار السلبية لإستئصال الرحم والمبيض، فعند استئصال الرحم إذا كانت المرأة تحت عمر الخمسين نقوم بإستئصال الرحم وترك المبيض لأن المبيض هو المسؤول عن إفرازات الاستروجين.
واختتم ” د. الياس أبي خليل” حديثه بالقول بأن الفترة المناسبة بين كل حمل والآخر هي سنة ونصف، وذلك لكي يتعافى جسم المرأة تمامًا حيث أن جسم المرأة ينهك كثيرًا خلال فترة الحمل والرضاعة.