العلاقة بين زيادة الوزن وساعات النوم
تقول أخصائية التغذية والحميات الدكتورة “ربى مشربش”: أنه هناك علاقة كبيرة جدًا بين السمنة المفرطة وزيادة الوزن، وبين ساعات النوم، ومن الجدير بالذكر أن معدلات السمنة في الوطن العربي تحديداً أصبحت عالية إلى درجة مُخيفة، وهذا لا يعتمد فقط على نوع الطعام الذي نتناوله، فهناك العديد من الأمور التي تلعب دوراً في ذلك والتي تتحكم في أوزاننا بشكل كبير، كالهرمونات على سبيل المثال.
وبالحديث تحديداً عن ساعات النوم، فإن معظم الدراسات تشير إلى أن الأشخاص الذين ينامون لأقل من ٦ ساعات في اليوم، هم الأكثر عرضة للسمنة وزيادة الوزن، وهذا يعود لعدة ميكانيكيات أهمها أن أكثرية هؤلاء الأشخاص يسهرون بشكل كبير، وبالتالي يكون لديهم وقت فراغ كبير جدًا، وبالتالي يمارسون خلال هذه الأوقات بعض الأنشطة مثل مشاهدة فيلم، أو الاطلاع على الإنترنت، والسوشيال ميديا، وأغلب هؤلاء الأشخاص يدمجون بين هذه الأنشطة وبين تناول الطعام، وبالتالي يزداد الوزن تبعاً لزيادة تناول الطعام.
ويجب التنويه أن السهر لساعات طويلة يزيد من إفراز هرمون الجريلين فيزيد ذلك من الشعور بالجوع، ويقل هرمون الليبتين الذي يسبب الشعور بالشبع، ذلك بالإضافة إلى أنه خلال ساعات الليل يعتاد الجسم على النوم وإفراز هرمون الميلاتونين، وبالتالي عند السهر لفترات طويلة، يؤدي ذلك إلى حدوث خلل في الساعة البيولوجية للجسم، وقد وجدت الدراسات أن الأشخاص الذين يسهرون بشكل متكرر مما يؤثر على إفراز هذا الهرمون الليلي، يؤدي ذلك إلى حدوث خلل في هرمون الأنسولين، والإصابة بمقاومة الأنسولين، وبالتالي هؤلاء الأشخاص هم الأكثر عرضة لعدم انتظام مستوى السكر في الدم، وبالتالي أكثر عرضة للسمنة وزيادة الوزن.
كما أن زيادة معدل النوم قد يسبب السمنة وزيادة الوزن؛ وذلك بسبب قلة الحركة وقلة النشاط البدني، والذي ينعكس سلباً على صحة الجسم ويسبب زيادة الوزن، والأمر لا يتعلق بأن الجسم لا يدخله سعرات حرارية خلال ساعات النوم، فالهرمونات لها دور هام في زيادة الوزن.
أما عن الأطعمة الحارقة للدهون، فتؤكد الدكتورة “ربى” أنه لا يوجد بالفعل اطعمة حارقة للدهون كما يعتقد البعض، فهذا يعتبر اعتقاد خاطئ لدى العديد من الأشخاص، لكن هناك بعض أنواع الأطعمة تعمل على تقليل نسبة الكوليسترول والدهون، مثل: تناولنا لكميات كبيرة من الألياف، والشوفان والأوميجا ٣ لكن هذا يكون بطريقة غير مباشرة.
هل هناك علاقة بين نفص فيتامين د واضطرابات النوم؟
إن نقص فيتامين “D” تبعاً للأبحاث والدراسات قد وجد أن نقصه يؤثر على العديد من الأمور، منها:
- الإصابة بأمراض القلب.
- الإصابة بمرض السكري.
- الاكتئاب.
وكذلك يرتبط نقص فيتامين د باضطرابات النوم أيضًا.
ومن الجدير بالذكر أن فيتامين د يتم الحصول عليه بشكل أساسي من الشمس، لذلك فيكون سهل الحصول عليه صيفاً، وفي الشتاء يمكن تناول الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين المهم، مثل: الأسماك.