العلاقة بين الزواج وزيادة الوزن

الحب قد يسبب زيادة في الوزن

تشير دراسة حديثة إلى إمكانية أن يتسبب الوقوع في الحب في الإصابة بزيادة الوزن، وقد أجرى هذه الدراسة مركز “ويمبول” الإسباني لدراسة بيانات السوق، ونشرها موقع “فيت” المتخصص في قضايا الصحة والتغذية.

وقد جاءت نتائج الدراسة بأن 75% من أصل 2000 مشارك في هذه التجربة قد عانوا من زيادة الوزن بعد الزواج، حيث زاد وزن الرجال في السنة الأولى للزواج بنحو 8 كيلوجرام، ثم استمرت أوزانهم في الإرتفاع التدريجي حتى وصلت إلى 15 كيلوجرام في السنة الواحدة، أما النساء فقد عانين من زيادة الوزن أيضاً، ولكنهن رفضن الإفصاح عن معدلات الزيادة كطبيعة نسائية متعارف عليها في كتمان تلك الأمور.

وتقول الدراسة أن السر في زيادة الوزن بعد الزواج هو انخفاض حدة الضغط النفسي الناتج عن السعي الدؤوب للوصول إلى مرحلة الكمال الشكلي والأخلاقي خلال فترة الصداقة أو الخطوبة، فبعد الزواج يشعر كلا الطرفين بعدم الحاجة إلى بذل مجهود نفسي لتحسين صورته نفسياً وجسمانياً وأخلاقياً في عين الطرف الآخر كما هو الحال في فترة ما قبل الزواج، وهذا ما أكده 64% من المشاركين في الدراسة، حيث أكدوا على أن تخلصهم من العبء النفسي في الوصول إلى الكمال في عين الآخر هو العامل الأبرز في زيادة الوزن.

ومما يعزز من نتائج هذه الدراسة الحديثة تداول موروث اجتماعي في المجتمعات العربية يفيد بأن الزواج يتسبب في زيادة الوزن لتدخله في قلة الحركة والنشاط البدني، ولتدخله في انخفاض وتيرة الهوس بالشكل الجمالي للجسم، مع إن هذا الموروث يشهد تغيراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث أصبح الغالبية من الأزواج يتطلعون إلى تجميل وتحسين صورتهما معاً أمام الناس من النواحي الشكلية كالقوام والرشاقة ومن ناحية التصرفات والمظهر الإجتماعي.