هل تعمل الرضاعة الطبيعية على نزول الوزن؟
في معظم الحالات فإن الرضاعة الطبيعية تعمل على تقليل الوزن خاصة مع زيادة الوزن الطبيعية في فترة الحمل والتي تتراوح من 11 إلى 16 كيلوا لأصحاب الوزن الطبيعي، وهؤلاء النساء خلال فترة الرضاعة من الطبيعي كذلك أن ينزل وزنهم بنفس مقدار الزيادة التي تمت في فترة الحمل، كما أثبتت الدراسات أن المرأة المرضعة يمكنها الرجوع لوزنها الطبيعي من 6 إلى 8 أشهر بعد الولادة بجانب أن الرضاعة الطبيعية لها فوائد عدة للمرأة الحامل ولعل من أهمها أنها تزيد من إفراز هرمون الاكستوسين وهو الهرمون الذي يعمل على زيادة در الحليب وكذلك يعمل على رجوع الرحم لمكانه الطبيعي وبالتالي ترجع منطقة البطن بالكامل لمكانها الطبيعي.
الفئات التي لا تخسر وزنها خلال فترة الرضاعة
في فترة الرضاعة فإن السيدات اللاتي تقوم بالرضاعة الطبيعية تحرق ما يقرب من 500 سعرة حرارية في اليوم الواحد بدون إضافة الحليب الصناعي كما أن النساء اللواتي يزيد وزنهم في فترة الرضاعة فإن ذلك يكون بسبب مشاكل معينة عند الأم إما بسبب استهلاك مأكولات بكميات كبيرة لتعوض السعرات الحرارية التي تحرقها يومياً بجانب أن الحركة تعتبر شبه معدومة عند الام في فترة الرضاعة مما يعمل على زيادة وزنها خلال تلك الفترة.
وأضافت “رند الديسي” إلى جانب ذلك، من أسباب زيادة الوزن عند المرضعات كذلك هو زيادة إفراز هرمون البرولاكتين حيث أثبتت الدراسات أن هذا الهرمون يؤدي إلى زيادة السوائل وتكدس الدهون في الجسم بشكل أكبر والسبب في ذلك هو ذلك الهرمون الخاص بالحليب ” البرولاكتين ” وهو ما يحدث عند بعض السيدات بجانب أن العاملين السابقين قد يجتمعا مع بعضهما البعض ويؤثرا سلباً على زيادة وزن المرأة المرضعة.
أما ثالث أسباب زيادة وزن المرأة المرضعة هو تناول أغذية خاطئة لزيادة در الحليب مثل السمسم والحلاوة والانواع المختلفة من الأعشاب والعطريات، لذلك لا يجب على المرضعات تناول كميات كبيرة من هذه الحلويات والأعشاب حتى لا يتعرضن لزيادة الوزن أكبر من الطبيعي.
أما عن استساغة الطفل لطعم الحليب بعد شرب الأم للحلبة فإن هناك بعض الأطفال يستسيغون هذا الطعم وآخرون لا يمكنهم استساغته ويظهر ذلك في خلال 6 ساعات على الأكثر على الطفل، لذلك يُنصح باستبدال تلك الأغذية في در الحليب ببعض المكملات الغذائية التي يمكننا شراؤها من الصيدليات والتي يمكنها زيادة در الحليب للمرأة المرضعة.
هل تزيد الكراوية من در الحليب عند المرأة المرضعة؟
تساعد الكراوية في در الحليب عند السيدة المرضعة لكن السعرات الحرارية الموجودة بها تعتبر عالية جداً، لكن على الجانب الآخر يجدر علينا الإشارة إلى أن العامل الأساسي في در الحليب عند المرأة المرضعة ليس هو الغذاء وإنما السوائل التي تتناولها بكثرة حيث أن الغذاء يؤثر على كثافة الحليب ولكن كمية الحليب تتأثر بشكل أكبر من السوائل التي تتناولها المرضعة وبعدد مرات الرضاعة حيث أن الرضاعة المتعددة للطفل تزيد من تحفيز هرمون الاكستوسين الذي يزيد من نزول الحليب بصورة أسرع.
كيف يمكن للمرأة المرضعة خفض وزنها في فترة الرضاعة؟
من الضروري لخفض الوزن للمرأة المرضعة أن تقوم بمراقبة السعرات الحرارية التي تتناولها يومياً حيث يجب أن تكون السعرات الحرارية ما بين 1500 و 1800 سعرة حرارية حتى يتأثر در الحليب بجانب أن زيادة السعرات الحرارية عن 1800 سعرة قد يزيد من إمكانية زيادة الوزن من الدهون وغيرها..
بجانب ذلك، يجب على المرأة أن ترتاح خلال الساعات التي ينام فيها الطفل الرضيع حيث أن قلة النوم تؤدي إلى زيادة الجوع والإفراط في تناول الطعام بسبب ارتفاع هرمون الأدرينالين.
لخفض الوزن كذلك يجب على المرأة المرضعة ممارسة بعض الأنشطة الرياضية اليومية لمدة نصف ساعة على الأقل حتى تتحرك الدهون والأيض بجانب أهمية التركيز على السوائل بكميات كبيرة يومياً حيث يمكنها تناول من 2 إلى 3 لتر من الماء في اليوم الواحد لخفض وزنها.
علاقة شوربة الدجاج بدر الحليب
تعتبر شوربة أو مرقة الدجاج الطبيعية لها دور في مد الجسم فيتامينات ومعادن وأملاح للجسم والتي يفقدها الجسم في فترة الرضاعة كما أن تلك الشوربة تحتوي على قيمة غذائية عالية خاصة في حالة إضافة بعض أنواع البروتين لهذه الشوربة ولا يجب علينا خلط الدهون مع تلك الشوربة حتى نأخذ الفائدة الغذائية بصورتها الكاملة من تلك الشوربة.
وأضافت “رند الديسي” أما بالنسبة للحليب وعدم كفايته للطفل الرضيع فإن هذه المشكلة تعتبر شائعة وطبيعية ومن الأفضل ألا تنقطع الأم عن استمرار الرضاعة الطبيعية لطفلها وفي حالة عدم شبع الطفل طبيعياً من الرضاعة فيحب عليها اللجوء إلى الحليب الصناعي المكمل ومن الأفضل أن يتم ضخ الحليب في بعض الحالات حتى يمكننا تقدير وحساب كمية الحليب التي يشبع منها الطفل حيث أن الطفل قد يستخدم صدر الأم كلاهية أو طريقة ليشعر بالنوم من خلالها.