العلاقة بين التغذية والإصابة بالجلطات القلبية
تقول اخصائية التغذية والحميات الدكتورة “ربى مشربش”: أنه توجد علاقة وثيقة بين أسلوب التغذية، أو النمط الغذائي وبين الإصابة بالجلطات القلبية؛ حيث غالباً ما تحدث الإصابة بالجلطات القلبية نتيجة لعدة عوامل، منها: العوامل الوراثية، ونمط الحياة، والقلق والتوتر والضغط العصبي، وكذلك التغذية؛ حيث تحدث الجلطة القلبية نتيجة لتراكم الكوليسترول الضار في الأوعية الدموية خلال فترات زمنية طويلة، ومن ثم تتأكسد، وتتكون الخثرة، أو الجلطة القلبية.
وبالتالي تعتمد طرق الوقاية من الإصابة بالجلطة القلبية في المقام الأول على التقليل من تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، والكوليسترول الضار، والتي توجد بشكل كبير جداً في اللحوم الحمراء، واللحوم المُصنعة، ذلك بالإضافة إلى أهمية ممارسة الرياضة الهوائية ٣-٤ أيام أسبوعياً، لمدة ٤٠ دقيقة على الأقل.
ومن الجدير ذكره أن هناك علاقة قوية أيضاً بين الإصابة بالجلطة القلبية، وبين أمراض ارتفاع ضغط الدم أيضاً.
ولأمراض ضغط الدم حميات غذائية خاصة للوقاية من الإصابة بها؛ بحيث تتضمن هذه الحميات:
- تناول الخضروات والفواكه بكميات كبيرة تصل إلى ٥-٦ حصص يومياً على الأقل؛ حيث تناول هذه الكميات من الألياف بشكل يومي يقلل من نسبة امتصاص الكوليسترول، والسكر.
- يجب التقليل من تناول الصوديوم (ملح الطعام) في الطعام لنسبة ١٥٠٠ ملجم يومياً.
- تقليل كميات السكر في الطعام إلى أقل قدر ممكن؛ بحيث لا تتعدى نسبة السكر التي نتناولها عن ٥- ١٠ ملاعق في اليوم.
- الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الأملاح، مثل المخللات، والأطعمة المُصنعة، والأطعمة المعلبة.
- تناول الأسماك مرتين أسبوعياً على الأقل.
ويجب التنويه على أن هناك بعص الأشخاص لديهم نسبة عالية من الدهون في منطقة الاحشاء “الدهون الحشوية” أو “Visceral fat”، وترتبط هذه الدهون بكل قوي أيضاً مع الإصابة بأمراض القلب، ومرض السكري، ومقاومة الأنسولين، لذلك فلابد من اتباع نفس الحمية الغذائية، وممارسة الرياضة بشكل منتظم للتقليل من حجم هذه الدهون.
وتؤكد الدكتورة “مشربش” على أن الدراسات حتى الآن لم تُثبت بشكل نهائي مدى تأثير تناول البيض على مستوى نسبة الكوليسترول في الدم، لكن إذا كان هناك بعض العوامل الوراثية، أو فرصة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، يفضل تناول ٢-٣ بيضات فقط أسبوعاً.
وتعمل هذه الحمية على تقليل نسبة الدهون المشبعة، والدهون المتحولة “Trans Fat” أيضاً، وبالتالي يقلل ذلك من فرصة الإصابة بأمراض ضغط الدم، وأمراض القلب، والجلطات القلبية أيضاً.