هناك فشل كبير في العلاقات العاطفية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث الكثير من الآراء تجمع على أن أغلب العلاقات تكون فاشلة، هل إلى هذه الدرجة العلاقات الاجتماعية على وسائل التواصل الاجتماعي لا تنجح أبدًا؟
العلاقات العاطفية على مواقع التواصل الاجتماعي
تقول الدكتورة وديعة لميوني، الاختصاصية في علم الاجتماع، أنه في الحقيقة فيما يخص مسألة الخداع بالمجتمع العربي في العلاقات بين (النساء والرجال، والبنت والشاب)، تحتوي على الكثير من الخداع حيث لا يوجد بها صدق للأسف، نقول هذا لأنه في المجمل يحدث نوع من التملك حيث أن ثقافتنا العربية تقوم على المظاهر لا توجد مصداقية في العلاقات أو التعبير حيث يكون للشاب هدف أو غاية محددة مع البنت.
الحياة الافتراضية في الحقيقة هي صورة عن الحياة الواقعية، لم نعد نقدر أن نقول حياة افتراضية وحياة واقعية، أصبحت جزء ومساحة كبيرة من حياتنا، كذلك عملية التفاعل بين الناس تكون اليوم من خلال الشبكة العنكبوتية الموجودة على الهاتف الخلوية المتواجد بجانبنا أثناء النوم على اللابتوب ونعمل عليها بشكل يومي، وبالتالي فأن وسيلة التواصل مع الآخرين أصبحت سخيفة، ولذلك فالإنسان يحتاج إلى عاطفة من شخص آخر، وهذا لأنه كائن اجتماعي يحتاج إلى التفاعل، والأنترنت هو وسيلة للتواصل بصورة مريحة مع الآخرين حيث يتخفى الشخص خلف الشاشة ولا يعبر بشكل مضبوط، ويتواصل ليخدع الفتيات.
ما يدفع الطرفين للدخول في هذه العلاقة !
يوجد العديد من الأسباب يمكن اختصارها في أسباب نفسية، هناك بعض الأشخاص الانعزاليين أو ضعاف الشخصية غير قادرين على التعبير في الواقع بسبب الخجل، أما الأسباب الاقتصادية الحالة المادية التي لا تمكن الشخص من الخروج مع فتاة، أسباب الاختلاطات في بعض من المجتمعات ترفض الاختلاط بين الشاب والفتاة، لذلك يلجؤون إلى الحديث مع طرف آخر افتراضيًا على الإنترنت وتكوين علاقات عاطفية
هل هناك فرق بين استعمال المواقع المخصصة لتكوين علاقات عاطفية ومواقع التواصل الاجتماعي في تكوين هذه العلاقات
ليس هناك فرق في استعمال هذه المواقع، حيث أن الحديث عن مثل هذه المواقع أو تطبيقات التعارف فأننا نتحدث عن التواصل الافتراضي، والفيسبوك من وسائل التواصل الاجتماعي الأكثر تداولًا، ويعطي صورة أوضح وأشمل عن الشخص الذي تتعرف عليه، ليس من الشيء الأساسي لنجاح العلاقات العاطفية هو التواصل عبر تطبيقات التعارف، يمكن لمثل هذه العلاقة أن تستمر أو لا ضمن شروط معينة، وهذه العلاقات تنتقل إلى الواقع في الغالب إذا كانت جدية تتوج في النهاية بالزواج.
ولِلعلم، يوجد حالات يمكنها أن تنجح من خلال التعارف الافتراضي، ولكن حتى تنجح علاقة سواء بالواقع أو افتراضية، لا بد أن يكون هناك مصداقية، وثقة، لا بد أن يكون هناك واقعية، ويبتعد كلًا من الفتاة أو الشاب عن التملّق الزائد حتى لا يحدث تزييف، الحديث عن الوضع الحالي للشخص بكل صدق، والشيء الحقيقي هو عدم قدرتنا على كشف الكذب مثل ما في الحياة الواقعية لأنه الأشخاص يختبؤون خلف اللوحة الإلكترونية، ويعطي أفضل ما يمتلكه، ويعبر عن معيشة غير حقيقية أو التعبيرات عن المتغيرات الخاصة به بشكل مختلف وهو سبب يؤدي إلى فشل العلاقة، أما إذا كان هناك مصداقية يمكن كثيرًا أن تنجح العلاقة، وكثيرًا من الحالات بدأت افتراضيًا عبر الإنترنت تزوجوا ونجحت.