العطس عند النظر للشمس: ظاهرة غامضة لها جذور قديمة

العطس عند النظر للشمس: ظاهرة غامضة لها جذور قديمة

هل واجهت شعورًا مفاجئًا بالحاجة إلى العطس عند الخروج من مكان مظلم إلى ضوء الشمس الساطع؟

هذه الظاهرة الغريبة، التي تُعرف باسم منعكس العطس الضوئي، تصيب ما يصل إلى 30% من الأشخاص.

في هذا المقال، سنستكشف ماهية هذه الظاهرة، وأسبابها المحتملة، وطرق الوقاية منها.

تاريخ الظاهرة:

يُعدّ منعكس العطس الضوئي ظاهرة قديمة، فقد ناقشها الفيلسوف أرسطو في القرن الرابع قبل الميلاد.

ومع مرور الوقت، اهتم العلماء بدراسة هذه الظاهرة، لفهم آلياتها وأسبابها.

السبب وراء العطس:

لا يزال سبب العطس الضوئي غير مفهوم تمامًا.

لكن تشير بعض النظريات إلى أنّ الضوء الساطع قد يحفز العصب الثلاثي التوائم، وهو عصب يتحكم في عضلات الوجه، بما في ذلك عضلات الأنف.

يُعتقد أنّ هذا التحفيز قد يؤدي إلى إرسال إشارات خاطئة إلى الدماغ، مما ينتج عنه ردة فعل العطس.

عوامل مؤثرة:

تختلف شدة منعكس العطس الضوئي من شخص لآخر.

ففي حين يعاني البعض من العطس المتكرر عند التعرض للضوء الساطع، لا يشعر آخرون بأي أعراض على الإطلاق.

وتشير الدراسات إلى أنّ العوامل الوراثية قد تلعب دورًا في الإصابة بمنعكس العطس الضوئي.

كما أنّ انحراف الحاجز الأنفي و الصداع النصفي قد يكونان مرتبطين أيضًا بهذه الظاهرة.

الوقاية والعلاج:

لا يوجد علاج محدد لـ منعكس العطس الضوئي.

لكن يمكن اتباع بعض الخطوات للوقاية من هذه الظاهرة، مثل:

  • ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج في ضوء الشمس الساطع.
  • الضغط على “النُفلة”، وهي الأخدود الموجود أسفل منتصف الأنف، بإصبع واحد أفقيًا.
  • تناول مضادات الهيستامين في بعض الحالات،

لكن تجدر الإشارة إلى أنّ فاعلية مضادات الهيستامين في علاج منعكس العطس الضوئي غير مؤكدة.

ختامًا… منعكس العطس الضوئي ظاهرة غامضة لا تزال قيد البحث. ومع أنّ العلماء لم يتوصلوا إلى فهم كامل لآلياتها وأسبابها، إلا أنّ هناك بعض الطرق التي يمكن اتباعها للوقاية من هذه الظاهرة أو تخفيف أعراضها.

أضف تعليق

error: