بداية ً، ما هي العادات السيئة التي يقوم بها الأشخاص ؟
يقول د. محمد الفقيه “طبيب الأسنان”، أن هناك بعض الممارسات والتقاليد التي يقوم بها بعض الأشخاص والتي تؤثر سلبياً على صحة الأسنان، فمثلاً الناس تفكر أحياناً أنه إذا قام بتنظيف الأسنان بفرشاة الأسنان بشكل عنيف سيؤدي ذلك إلى تنظيف جيد للأسنان وهذا قطعاً إعتقاد خاطئ، وذلك لأن تنظيف الأسنان يجب أن يكون بطريقة سهلة ولطيفة، وأيضاً الفرشاة يجب أن تكون لطيفة ولسيت خشنة (متوسطة النعومة)، لأنها تؤثر على صحة الأسنان والمينا ويؤدي إلى إنحصار في اللثة ويؤدي أيضاً إلى تحسس في المستقبل، فتلك الأشياء يجب الإهتمام بها والعمل بنصائح الطبيب فيها، فعندما ينظف الشخص أسنانه لمدة دقيقة أو دقيقتين بطريقة دائرية ولطيفة، فالعنف في تنظيف الأسنان معتقد خاطئ جداً.
وأيضاً بالنسبة للأشخاص الذين يُعانون من نزيف باللثة عندما ينزفون أثناء تنظيف الأسنان يتوقفون و هذا معتقد خاطئ جداً، حيث أن نزيف اللثة هو من أول علامات إلتهاب وتهيج اللثة، وذلك شئ مهم يجب على المريض متابعته والزيارة الدورية لطبيب الأسنان شئ ضروري وجيد جداً حيث يحافظ الشخص على صحة أسنانه، فصحة الأسنان من صحة الجسم وصحة الجسم من صحة الأسنان وهذا أمر يجب على المريض وعيه.
أما عن إعتقاد الناس أن الفحم يعتبر مبيض للأسنان، فأكد الدكتور أنه يقوم بالتبييض بالفعل، ولكن الخطأ في طريقة تبييضه للأسنان حيث يقوم الفحم بخدش طبقة المينا وهي الطبقة المسئولة عن حماية السِن بشكل عام ، وهي أقوى طبقة في السِن، فعندما يستخدم المريض الفحم يُضعف السِن ويحدث تصبغ عالي في الأسنان خاصة في التشققات في المينا فيضطر إلى تنظيف وتهيئة شكل السِن من جديد لحماية ما تبقي من طبقة المينا فإستخدام الفحم خيار خاطئ، ولذلك يجب على إستشارة الطبيب في جميع المشاكل الخاصة بالأسنان.
وهناك أشخاص مصابون بصرير الأسنان يكون لديهم توتر وعصبية عالية يؤدي إلى الشد والجز على الأسنان، وهذا شئ يؤثرعلى قوة المينا وقوة الروابط التي تربط الأسنان ببعضها، فالنصيحة لهؤلاء الأشخاص مراجعة طبيب الأسنان لأن حلها عند طبيب الأسنان، وهي عمل طقم بلاستيك يضعه المريض أثناء النوم لمدة أربعة عشر يوم بعدها يُعالج المريض من صرير الأسنان.
وأيضاً مشكلة إستخدام نكشات الأسنان وتعتبر هذه المشكلة كبيرة حيث معنى إستخدام الشخص لها يوضح أن هناك مشكلة بالأسنان بالفعل (تراكم بقايا الأكل بين الأسنان)، ويرجع ذلك لوجود فراغات بين الأسنان أو تآكل بين الأسنان فإستخدام نكاشات الأسنان يؤدي إلى إنحصار في اللثة الذي بدوره يؤدي إلى وجود فراغات كبيرة بين الأسنان، ومن الممكن إستخدام خيط الأسنان كبديل له فهو أكثر نعومة على الأسنان ولا يؤثر على اللثة وينظف الأسنان بشكل جيد.
ما أسباب تصبغ أو تلون الأسنان ؟ وحلوله ؟
من أسباب التصبغات السنية، المشروبات مثل القهوة والشاي والبهارات التي توضع على الأكل مع الأخذ في الإعتبار السبب الأهم وهو التدخين، ولكن كثير من المدخنين يقولون بأنهم يدخنون ولا تتصبغ و تتلون أسنانهم، ولكن فعلياً هم لا يشعرون بالتغير لأن تغير الأسنان حينها يمر بمراحل طويلة، فيفضل حينها الحفاظ دائماً على صحة ولون ونظافة الأسنان، أما بالنسبة للحلول الخاصة بالمشروبات، فينصح الطبيب بشربها مرة أو إثنين يومياً على الأكثر، وبالنسبة للأشخاص المدمنين على شرب الشاي يفضل كسر لون الشاي بالحليب للتخفيف.
هل هناك عادات غذائية تفيد أو تضر بصحة الأسنان ؟
بالفعل، بالنسبة للعادات الغذائية التي تضر الأسنان مثلاً الأحماض كالليمون والبرتقال يضران بصحة الأسنان حيث تعمل على تآكل طبقة المينا وتسبب نوع من الشفافية في الأسنان، فليس معني هذا عدم أكل هذه الأحماض ولكن الإعتدال في أكله، فكل شئ تأكله يجب الإعتدال فيه بشكل جيد، وكل معلومة يتلقاها المريض يجب أن يستشير الطبيب عن سلبياتها وإيجابياتها هذا أمر جيد، وأيضاً نبه الدكتور على أكل البذر، فهناك أشخاص مدمنين على أكله، ولكن الطبيب شدد على ضرورة التقليل منه، وإن أراد الشخص أن يأكله فعلى الأقل يكون بذر مُقشر، حيث أن البذر يضر بالأسنان وأيضاً به ملح وهو يؤثر على قوة المينا.
أما عن العادات الغذائية التي تفيد الأسنان فقال الدكتور، أن أي غذاء به عنصر الكالسيوم فهو جيد للأسنان كالألبان والحليب كلها تعمل على تقوية الأسنان، وأيضاً إستخدام الفلورايد حيث أنه أخذه بدرجة معينة يعمل على تقوية المينا ويحافظ عليها لأطول فترة ممكنة.
وأنهى الدكتور حديثه، وقال أنه ليس هناك أشياء تعمل على تغيير جذري أو وقتي لصحة السن، فهي عملية تكرارية حتي معجون الأسنان يفيد السِن مع تكرار عملية التنظيف يومياً، ومن الممكن أن تكون هناك أشياء تضر السِن لحظياً ولكن ليست هناك أشياء من الممكن أن تفيد السِن لحظياً.