بالتأكيد أنك أتيت كبديل عن شخص سابق لم يتقن نصائحي جيدا، لذلك يجب أن تركز تماما وتعي ما سأقوله في الأسطر القادمة.
- العادة الأولى: لا تحاول أن تكون عمليا وتبدأ من حيث انتهي من سبقك، لن يشعر أحد بوجودك إذا فعلت هذا، كما لن يحترمك بقية الموظفين، أعلنها بداية جديدة وعهدا تاريخيا مختلفا، عطل كافة المشاريع السابقة، وادخل في فترة الأشهر الستة التي أخبرتهم أنك ستحاول فيها إيجاد حلول لكل المشاكل التاريخية.
- العادة الثانية: سارع بعقد اجتماع مهيب تنتشر فيه الورود الحمراء وبوكيهات الورد التي أتتك اليوم كهدايا، واجعل بعض الأشخاص يطلقون الفلاشات بين فترة وأخرى حتى من دون تصوير. أخبر الموظفين في هذا الاجتماع أنهم يمثلون قطاعا مهما وحيويا، وأنهم جزء مهم من عملية الإنماء ويجب ألا يسمحوا لأحد بالاقتراب من مؤسستهم أو الإساءة لها! وبذلك لن يتذمر الموظفون لاحقا مهما فعلت لهم وبهم.
- العادة الثالثة: ابحث عن أبرز الصحفيين في أبرز الصحف، قربهم منك وأشعرهم بأنك تقدر مهمتهم الصعبة والمملوءة بالمتاعب، الأمر الذي يدفعك لتكون حنونا معهم، خصص لهم أخبارك المهمة واجعلها تصل إليهم براحة وسهولة.
- العادة الرابعة: ابحث عن صحفي مغمور في صحيفة مغمورة، عرضه للإهانة واجعله يغضب منك. سينشر خبرا يسيء لك، مقابل مئات الأخبار المدافعة التي سيتولى الصحفيون البارزون كتابتها.
- العادة الخامسة: اختر أسماء رنانة لمشاريعك التي لن ترى النور: عاجل، مستهتر، عاجز، قافز، شارب، لحية.. الخ.
- العادة السادسة: حاول أن تجعل كل شيء حولك أنشودة وطنية.
أهمية هذه الخطوة في تخويف الجميع بأن أي نقد تجاهك هو محاولة تشويه لصورة الوطن ومحاولة للمساس بأمنه واستقراره.
تنتظر العادة السابعة؟ لا وجود لهذه العادة، وهنا يكمن الذكاء! أعطهم ستة أشياء واجعلهم يعيشون على أمل الشيء السابع الذي لن يأتي، وحينها ستكون بخير يا صديقي!
بقلم: أيمن الجعفري
ولدينا المزيد أيضًا:
- فهنا تقرأ: الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.. أنتم القشَّة
- وكذلك: تردي الخدمات السياحية في السعودية
- ثم: مدرسة «التعليم العالي»
- وختامًا: إعادة تدوير.. لما لا؟