لا حديث عن الطول أو قصر القامة بعد اكتمال نمو العظام

تفاصيل الاستشارة: كم من المفروض أن يكون طولي عندما يكون عمري 30 عاما؟ أنا أعاني من قصر في القامة.. فهل من سبيل للعلاج، علمًا بأني تقدمت إلى عمل أشعة لمفصل اليد، وذكر لي الدكتور أن نمو العظام على ما يبدو مكتمل؟

ملحوظة: الطول (159)، والوزن (55)، والسن (30).

د. مراد عاصم «استشاري علاج طبيعي» أجاب السائل؛ فقال: أخي العزيز، على الرغم من أنها ليست المرة الأولى التي نستقبل فيها استشارة تتعلق بقصر القامة، فإن رسالتك هذه أثارت دهشتي؛ فأنت تسأل عن قصر القامة وأنت في الـ 30 من عمرك، وتطالب بحل له!!

وبدأت عزيزي رسالتك بسؤال: كم من المفروض أن يكون طولي عندما يكون عمري 30 عاما؟! ولا يوجد رقم محدد يمكن أن أجيب به عليك غير أن الإجابة واضحة من بياناتك وهي 159 سم؛ فالمسألة متعلقة بالجينات الوراثية وتراكمها؛ وهو ما يتحكم في طول الإنسان، وهذا ما وضح من بياناتك حيث ذكرت أن والدتك لها نفس الطول تقريبًا.

ما أريد أن أوضحه لك عزيزي من كلامي هذا أختصره في أمرين:

أنه لا حديث عن الطول بعد اكتمال نمو العظام، وهذا عادة يكون في أوائل العشرينيات من العمر؛ فلما شغلك هذا الأمر الآن ولم يشغلك وأنت في العشرينيات من عمرك وقبل الزواج؟!!
كما أن قصر القامة عزيزي ليس مرضًا حتى نطالب له بعلاج، وإن كان يمكننا زيادة الطول في سن الثامنة عشرة فإننا لا نحبذ هذا أبداً؛ فالعمليات الجراحية التي تساعد في زيادة الطول نلجأ إليها عادة في حالة العيوب الخلقية -عافنا الله وإياك منها- أي عندما تكون ساق أطول من الأخرى مثلاً فإننا نعمد إلى إطالة الساق القصيرة من خلال تلك الجراحة.

خلاصة القول أخي الكريم هو أن الغذاء المناسب الجيد وممارسة الرياضة بأنواعها المختلفة من الأشياء المهمة في المساعدة على النمو السليم للجسم بصورة عامة، فلا غذاء معين أو رياضة خاصة لزيادة الطول، ولكن يوجد اهتمام عام بالصحة يؤدي إلى نمو طبيعي وجيد لجسم خال من الأمراض، فإن حدث هذا كله ووجدت طولك 159 فإن الأمر كله راجع إلى الوراثة ليس إلا.

مع أطيب الدعاء لك ولأسرتك بموفور الصحة والسعادة.

⇐ كما يمكنك مطالعة الصفحات التالية لمزيد من الفائدة:

قصر القامة .. قيمة الإنسان بفكره لا بطوله

طالع أيضًا مقترحات أُخرى:

أضف تعليق إلغاء الرد