مع ازدياد حالات الطلاق في الآونة الأخيرة أصبحنا نرى أن الأطفال هم من يكونون ضحية هذا الانفصال، لذلك يجب على الأبوين قبل أخذ قرار الطلاق أن يكونوا حريصين على أطفالهم، وأن يعرفوا كيف يتعاملون معهم، وأن يتجاوزوا أزمة الطلاق دون أي مشاكل نفسية على أطفالهم، فكيف يكون ذلك، هذا ما سنتعرف عليه في مقالنا الآتي.
كيف ينفصل المتزوجون بشكل لا يؤثر على الأطفال؟
بدأت المدربة الأسرية “أ. سرى ناصر” أنه يجب على المتزوجون أن يعلموا أنهم سينفصلون كزوجين وليس كأم وأب، فهذا يؤثر على الأطفال بطريقة صحية بشكل كبير، فالأطفال يتأثرون بقرار الانفصال لفترة.
ولكن بعد فترة معينة يحترمون قرار والديهم، لكن على المدى الطويل كي يكون الطلاق صحي يجب أن نجعل أولوية الأطفال في البداية، فيجب أن نؤكد للطفل أنه لن ينفصل عن أمه وأبوه كأم وأب.
وكذلك يجب على الزوجين عدم انتقاد بعضهم البعض أمام الطفل لأن الطفل في احتياج نفسي للمحافظة على صورة أمه وأبوه، وكذلك من المهم تقبل مشاعر الأطفال من غضب او غيره وعلى الأم والأب أن يكونوا جاهزين للرد على جميع أسئلتهم.
وكذلك التأكيد عليهم أنه لا علاقة لهم بهذا الطلاق، كما يجب على الأم والأب المنفصلين التوضيح لأطفالهم أنه لا يوجد صورة نمطية للسعادة، ففعليًا بعد الطلاق يمكن أن تكون العائلة أسعد، وأن يكون الطفل مطلع عن التغيرات التي ستحدث جرّاء هذا الانفصال، ويفضل المحافظة على روتين الطفل عند الطلاق قدر المستطاع.
كما اكدت “أ. سرى” أنه يمكن للطفل أن يتحدث مع طرف ثالث غير أبويه كعمه او خالته أو ما إلى ذلك، فالدعم لا يكون من طرف الأم والأب دائمًا، فالأسرة جميعا تحتاج إلى الدعم بعد الطّلاق سواء من الأهل أو من مختص نفسي.
هل يؤثر قرار الطلاق على الأطفال عند زواجهم؟
أنهت “أ. سرى” حديثها أن ذلك يكون حسب طريقة الطلاق، فإذا كان هناك نزاعات وخلافات أو جعل الأطفال وسيلة ضغط من طرف على الطرف الآخر، فذلك سيجعل الطفل يفقد الثقة بجميع علاقاته وسيؤثر ذلك عليه في قرار زواجه بالتأكيد.
لكن هناك تأثيرات عكسية أيضًا، ففي بعض الأحيان يكون الطرفين حريصين على عدم تعريض أطفالهم لهذه الضغوطات.