يقول الدكتور صفوان المحمد “اخصائي جراحة عصبية ببرلين” بأنه تعد هذه إحدى الطرق الحديثة وهي طريقة شخصية مرتبطة بالجينات المختلفة لكل شخص وفصائل الدم والخلايا نفسها حيث يتم فحصها مخبريا وتطبيق بعض الاختبارات عليها لكي يتم التعرف على طريقة استجابة الخلايا السرطانية لطرق العلاج المختلفة.
لماذا لا تعد هذه الطريقة فعالة لكل أنواع السرطانات؟
لأنه في بعض أنواع السرطانات مثل سرطانات الدماغ على سبيل المثال لا بد من فتح الراس لأخذ عينات من مكان الإصابة مما يعد صعبا للغاية ويعرض حياة المرضي للخطر كما أن استجابة المرضي نحو هذه الطريقة تتنوع بين شخص وآخر.
وبالنسبة لأنواع السرطانات التي يمكن استخدام هذه الطريقة معها، فيوجد عدد من الأنواع منها سرطانات الثدي والكبد وبعض أنواع سرطانات المثانة.
هل يوجد علاجات حديثة أخري لعلاج السرطان؟
تابع، د. صفوان، بأنه يتوافر حاليا العلاج الكيماوي والعلاج الهرموني والعلاج بالأشعة منا يوجد علاجات حديثة يمكن معها تحديد مكان العلاج بالأشعة بدقة شديدة لتوجيه العلاج نحو العضو المصاب.
و الجديد بالنسبة لعلاجات الجهاز المناعي، يتم استخدام العلاج الهرموني في علاج الجهاز المناعي مما يؤثر على استقلاب الخلية وتدمير الخلية السرطانية.
ما هي طريقة العلاج بالحرارة المفرطة وهل تعد أفضل من العلاج بالوسائل الكيميائية؟
يذكر د. “صفوان” أن هذه الطريقة تعد خيار ثالث أو رابع في مراحل العلاج ويتم فيها تدفئة العضو المصاب وتطبيق حرارة مرتفعة علية حتى يتم تدمير الخلايا السرطانية ولكن تعد الجراحة هي الوسيلة الرئيسية عن طريق استئصال الورم السرطاني والأنسجة المحيطة به قدر الإمكان والخيار الثاني هو العلاج الكيماوي والطريقة الثالثة هي اعلاج الإشعاعي وتعد هذه الطرق الثلاث هي الركائز الأساسية لعلاج السرطان في العالم وتتحدد طرق العلاج بحسب نوع السرطان وحجمه ومكانة.
ما هي الآثار الجانبية والمضاعفات لعلاجات السرطان؟
تتفاوت الأعراض بين فقدان الشعر والأعراض الهضمية مثل القيء وفقر الدم ولكن مع استخدام هذه الطريقة الحديثة تتضاءل الأعراض الجانبية إلى حد كبير لأنه يعد علاج شخصي خاص تماما بالمريض حيث أن العلاج تم إعداده بناء على خلاياه الشخصية وتم اعداده مخبريا مما يؤدي لتقليل الأعراض الجانبية.
يقول “المحمد” بأنه يمكن تجنب نحو ٥٠٪ من حالات السرطان بالفعل وفقاً للتقارير الطبية، حيث أن حجر الزاوية في الأمر هو الكشف المبكر عن السرطان فعندما يتم الكشف المبكر بواسطة الفحص الدوري عن سرطان الثدي وسرطان المهبل على سبيل المثال يمكن علاجها بسهولة والمساعدة على إطالة عمر المريض لفترة طويلة.
ما هي المرحلة العمرية التي ينصح فيها بعمل الفحوصات؟
بالنسبة للنساء يجب أن يتم البدء في عمل الفحوصات بعد سن الثلاثين بأن يتم أخذ المسحة المهبلية على فترات منتظمة وفحص الثدي من سنتين الي 3 سنوات عن طريق الأشعة كما يجب الابتعاد تماما عن التدخين حيث أثبتت الأبحاث علاقته المباشرة بسرطان المثانة وسرطان الرئة والابتعاد عن العادات الغذائية السيئة والتي تؤدي للإصابة بالإمساك مما قد يؤدي أحيانا للإصابة بسرطان القولون او سرطان الأمعاء.
وأردف، قد تبقي بعد الخلايا السرطانية وتتكاثر من جديد خاصة في أورام الدماغ أو الورم الدبقي مما قد يضطرنا في بعض الحالات لإجراء العملية الجراحية نفسها مرتين أو ثلاث مرات بسبب وجود انتكاسات بالورم مما قد يؤدي لوفاة المريض وأحيانا قد تصيب خلايا سرطانية من البروستات العمود الفقري.
و يجب على المريض بعد الانتهاء من العلاج، المواظبة على الفحص الدوري. و يجب إجراء التصوير الطبقي المحوري للجسم وأجزاء مثل العمود الفقري على سبيل المثال للوقاية من وجود خلايا انتقالية.
ومن باب النصيحة العامة لتجنب السرطان، فتتمثّل في التشخيص المبكر، وهو مهم جداً والفحص الدوري مهم جداً أيضاً.