انتشرت مؤخراً ظاهرة الصيام الإلكتروني لدى مدمني الإنترنت والتقنيات الحديثة للتقليل من استخدامه؛ إن الأجهزة الإلكترونية التي أصبحت في متناول الجميع ساهمت في زيادة نسبة هذا الإدمان، وبات الوضع مؤشراً على مشاكل كبيرة قد يعاني منها الجيل الجديد، ومنها الصحية، والاجتماعية، والنفسية وغيرها. فما هي فكرة الصيام الإلكتروني وكيف يمكننا القيام به؟
ما هو الصيام الإلكتروني
يقول استشاري الطب النفسي الدكتور “أسامة النعيمي”: أن إدمان الإنترنت، وإدمان تصفح مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت ظاهرة منتشرة جداً؛ حيث ظهرت كلمات جديدة الان في المحيط الفضائي الذي يهتم به المعالجون النفسيون، مثل مصطلح القلق من الرنة “Ring Anxiety”، ومصطلح “Fear of missing out (FOMO)”، والذي يعني الخوف من أن يفوت الشخص شيئاً ما المنشورات على الانترنت.
والإنترنت يعتبر نعمة في حد ذاته، ولكنه مثل السكر قليل منه يحلي الحياة، والكثير منه يسبب المرض، وأحدث الدراسات في جامعات أمريكا أكدت على أن وسائل التواصل الاجتماعي زادت من نسبة العزلة بين الناس بدلاً من أن تكون وسيلة للتقارب واختصار المسافات، كما أنها أكدت أن مواقع التواصل الاجتماعي تسبب العديد من المشاكل النفسية والصحية، مثل:
- القلق والاكتئاب.
- الشعور بالوحدة.
- الرغبة في الانتحار.
ومن ناحية أخرى، فإنه أثبتت الدراسات أيضاً أنه عند الامتناع عن الاطلاع على مواقع التواصل الاجتماعي الثلاث الأكثر استخداماً، بمعدل عشر دقائق لكل موقع منهم، فإن الحالة المزاجية ترتفع، ويصبح الشخص لديه شعوراً بأنه جزءًا من المجتمع.
لذلك فالأفضل أن نقلل استخدامنا لهذه المواقع، أو نصوم إلكترونياً، وذلك من خلال:
- استخدام بعض التطبيقات التي تنبه الشخص إلى عدد الساعات التي قد استغرقها في تصفح الانترنت.
- تضييق دائرة الأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
- جعل الهاتف في وضع صامت.
- أن نعيد سلوكيات التواصل الاجتماعي الفعلية التي كنا نمارسها قبل ظهور الإنترنت؛ من خلال الاتصال الهاتفي مثلاً.
- ممارسة الانشطة الاجتماعية التي تبعدنا عن الإدمان الالكتروني، مثل ممارسة الرياضة، وزيارة الاصدقاء.