هل هناك صداقة حقيقية على فيسبوك؟
تقول المعالجة النفسية “رانيا سليمان”: أننا نعيش في الوقت الحالي عصر الفيسبوك، والانفتاح على الاخر بشكل كبير، كما ان الانسان فُطر غلى التفاعل الاجتماعي، وتكوين الصداقات، ولكن وصل الامر لدى البعض إلى حد الهوس، فكلما زاد عدد الأصدقاء، زادت رغبة الشخص في تجميع عدد أكبر، وأكبر من الاصدقاء، وهذا بالطبع أمر غير صحي؛ حيث يلغي هذا الخصوصية للفرد.
وفي الآونة الأخيرة تم استبدال استخدام كلمة أصدقاء على موقع فيسبوك إلى كلمة متابعين، مما جعلها تثير الريبة أكثر؛ فهي تعني أن هناك شخص ما يتابعني، ويتطلع على ما أفعل، أو بمعني آخر فهو يراقبنا، وتظل هذه الصدقات افتراضية، أي غير موجودة مادامت غير ملموسة على أرض الواقع، وهذا يتطلب بذل جهد أكبر.
ومن خلال نافذة الفيس بوك نستطيع نحن أن نُري الاخر ما نريد له أن يراه، وبالتالي لا يظهر من الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي إلا كل ما هو جميل، ومثالي، ذلك بالإضافة إلى غياب لغة الجسد، ونبرة الصوت في التفاعل، وهذا يجعل التواصل ناقصاً بشكل كبير جداً؛ لذلك فإن أغلب الأشخاص يُصابون بالصدمة عندما يرون الأصدقاء الافتراضيين على أرض الواقع.
ومن الجدير بالذكر أن هناك ايجابيات للفيسبوك، فهو جعلنا ننفتح على ثقافات جديدة، وعلى أشخاص آخرين، وأفكار جديدة.