تحت عنوان الاحتفاظ بالأصدقاء في 130 صفحة يتحدث المؤلف عن 7 عناوين:
- لم يفكر الشباب في الصداقة؟
- ما معنى الصداقة؟
- ما الأنواع المختلفة من الأصدقاء؟
- الصداقة وعلاقتها بالشخصية
- ماذا يفعل الشباب لو كانوا يعانون مشكلات الصداقة؟
- كيف نختار الأصدقاء؟
- ما الصداقات التي يجب على الشباب أن يتجنبها؟.
يقول المؤلف أن للصداقة درجاتها، ولها ألوانها، وحتى إذا تساوت في الدرجة واللون عند زوجين من الشباب فإن تصرف كل شاب إزاء صديقه يختلف من شاب إلى آخر اختلافات بينة.
ذلك لأن الصداقة لا تتوقف على علاقة بين شخصين فحسب، وإنما تتوقف على صفات أساسية في الشخص نفسه بغض النظر عن هذه العلاقات.
والأساس الأول في الصداقة هو الصدق في القول والعمل، والمطابقة بين المظهر والمخبر.
والأساس الثاني هو المعية والتضحية الكاملة كما يقول الشاعر العربي: إن أخاك الحق من كان معك.
وعن الصداقات التي يجب على الشباب أن يتجنبها يقول المؤلف لا بد من أن تكون الآن أيها الشاب قد كونت صورة جميلة ومشرقة للصداقة.
ولكن ثمة لسوء الحظ وجها آخر لهذه الصورة أيضًا.
بعض الصداقات يمكن أن نسميها عليلة… إذ إنها لأتوفر للطرفين المشتركين فيها الرضا الدائم الكامل وفي واقع الأمر يمكن أن تكون ضارة لأحد الطرفين المعنيين أولهما معا.
والواجب يقضي على الشاب في هذه الحالة أن يعرف كيف يكتشف مثل هذه الصداقات حتى يتحاشاها.
وفي وقت ما من حياة كل شاب قد يكون والده قد حذره مرارا من مقابلة شخص معين.
ربما حدث ذلك عندما كان هذا الشاب صغيرا، وكان معجبا بأحد الذين كان دائم الهرب معهم من المدرسة.
وربما حدث في الأسبوع الماضي فقط أن طلبت منه والدته أن يخبرها عن السبب الذي من أجله يصادق أحمد بالذات، في حين يوجد كثير غيره يستطيع أن يصادقهم.
وعندما يشكو الوالدان من أحد أصدقائك قد يكون لديهما سبب قوي لذلك.
قد تكون نظرتهما إلى الموضوع كله نظرة أكثر عمقا من نظرتك.
أو قد يكونان على علم بأمر معين في ذلك الشخص وأنت لتادري عن الموضوع شيئا… وعلي ذلك فمن المستحسن أن تفكر في مثل هذه الاعتراضات.
بقلم: لميس الطحاوي
الكتاب من تأليف وليم منجر؛ مدير معهد العلاج النفسي بشيكاغو. الناشر: مكتبة النهضة المصرية بالقاهرة.