الجليس الصالح والجليس السوء
يجب علينا أن نختار أصدقاء نافعين، يعينوننا على طاعة الله، فعن أبي موسى الأشعري –رضي الله عنه– قال: قال رسول الله ﷺ «مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامِل المسك إما أن يُحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يُحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة».
معاني كلمات الحديث
- معنى حامل المسك: المسك هو أجود أنواع الطيب يؤخذ من نوع الغزلان.
- نافخ الكير: هو الحداد، والكير هي آلة يستخدمها الحداد للنفخ في النار لإشعالها.
- يقصد بكلمة يُحذيك: أي يعطيك.
- كلمة تبتاع منه: أي تشتري منه.
هل للجليس الصالح والسوء أثر؟
بالتأكيد فأثر الجليس الصالح في الدنيا:
- الفلاح.
- الطاعة.
- الهدى.
وفي الآخرة:
- الجنة.
- النعيم.
- السعادة.
أما أثر الجليس السوء في الدنيا:
- الفشل.
- الفساد.
- المعصية.
وفي الآخرة:
- الندم.
- الحسرة.
- العذاب.
صفات الجليس الصالح والسوء
- من صفات الجليس الصالح: الصدق، والأمانة، والمروءة، والشجاعة.
- وصفات الجليس السوء: الكذب، والخيانة، والجبن، وسوء الخلق.
كما أن المرء مع من أحب في الدنيا والآخرة حتى إذا لم يتبعه، وهذا ما قاله رسول الله ﷺ، فعن عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه– قال: جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله كيف تقول في رجل أحب قوماً ولم يلحق بهم؟ فقال رسول الله ﷺ «المرء مع من أحب».
من هو عبد الله بن مسعود؟
هو الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود الهذلي، كناه الرسول ﷺ بأبي عبد الرحمن، كان رجلاً نحيفاً قصيراً، أسلم بمكة، وأول من جهر بالقرآن الكريم أمام الكفار بمكة، وهاجر الهجرتين، وشهد بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله، مات بالمدينة ودفن بالبقيع سنة 32 هجرية.
وقال أنس –رضي الله عنه–: فأنا أحب الله ورسوله ﷺ، وأبا بكر وعمر –رضي الله عنهما– فأرجو أن أكون معهم، وإن لم أعمل بعملهم.
الخلاصة
تعرفنا أهمية اختيار الجليس، فالجليس الصالح كحامل المسك، والجليس السوء كنافخ الكير.
وتعرفنا أن الجليس يؤثر على من يجالسه بالخير أو السوء في أعماله وسلوكياته.
إذا أحببت أمرءاً ستكون برفقته يوم القيامة، فيجب اختيار من نحب رفقته.
وعرفنا بعض السلوكيات وهي:
- أن اتبع سنة النبي ﷺ حتى أفوز بمرافقته في الجنة.
- وأن أختار الأصدقاء الذين تنفع صحبتهم في الدنيا والآخرة.