الزبير بن العوام صحابي قرشي وقائد سياسي وعسكري إسلامي ولد عام 593 م، أمه السيدة صفية بنت عبد المطلب عمة النبي ﷺ، وأبوه العوام أخو السيدة خديجة بنت خويلد زوجة الرسول ﷺ.
كان من الخمسة الأولين في الإسلام حيث أسلم وعمره 16 سنة، ومن المقربين للرسول الكريم وأحد العشرة المبشرين بالجنة. هاجر إلى الحبشة أولا ثم إلى المدينة المنورة ولم يتخلف عن غزوة غزاها الرسول ﷺ فكان من أهل بدر ومن الذين حاربوا في أحد والخندق وخيبر وفتح مكة وغزوة حنين حيث أبلي بلاء حسنا نظرا لشجاعته.
اختاره الرسول ليكون أحد اصحاب الشوري الستة الذين أوكل اليهم أمر اختيار الخليفة الذي سوف يقود المسلمين بعد وفاته، ثم عمل كمستشار للخليفة الأول أبي بكر الصديق، وشارك في فتح الشام وفي معركة اليرموك، وأرسله الخليفة الثاني عمر بن الخطاب على رأس 4000 مقاتل ليساند عمرو بن العاص في فتح مصر حينما استعصي حصن بابليون على قوات عمرو، كما اشترك في فتح الاسكندرية وقال عنه وقتها عمر بن الخطاب إنه رجل يعادل ألفا.
قتله أحد المنتسبين إلى معسكر الإمام علي بن أبي طالب في أثناء أحداث الفتنة الكبرى (وذلك عام 656) وذهب يبشر عليا بأنه قتل الزبير؛ فرفض الإمام علي استقباله قائلا: بشر قاتل ابن صفية بالنار. واصِفا الزبير بأنه أشجع الناس.
كان متزوجا من أسماء بنت أبي بكر. ومن أشهر أولاده عبدالله بن الزبير الذي قتله الحجاج بن يوسف عام 692 بعد محاصرته في مكة وضربها بالمنجنيق.
وهنا تقرأ أيضًا عن: