يُعد أكتوبر هو الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي خاصة وأنه من أكثر الأورام شيوعاً والتي تصيب السيدات على اختلاف أعمارهن، وقد ساعدت حملات التوعية بسرطان الثدي وتمويل الأبحاث على سرعة تشخيصه وعلاجه بفضل الكشف المبكر.
ما هي مؤشرات وجود مرض سرطان الثدي؟
يقول الدكتور علي الدعمي “استشاري الجراحة العامة والصدر والأورام”، يمكن للسيدات اللاتي تعاني من مرض سرطان الثدي أن تكتشف المرض فور تعرضها لنتوء الثدي ولكن يحتفل العالم في شهر أكتوبر للتوعية بمرض سرطان الثدي مما ساعد الكثيرين في الكشف المبكر عن هذا المرض ومن ثم سرعة العلاج وتشخيصه بصورة عاجلة.
في السابق كنا نرى المرضى المصابون بسرطان الثدي بين عمر الخمسين والستين والسبعين ولكننا نرى الآن امرأة تصاب بمرض سرطان الثدي أسبوعياً على عمر الأربعين أو في أواخر الثلاثين ولكن الأهم من ذلك هو أن نسبة الشفاء من هذا المرض تصل في الدول المتقدمة إلى 99% بينما في الوطن العربي فإن معظم السيدات اللاتي تُشخص حالتهن بمرض سرطان الثدي يكن 70% منهن في مرحلة متأخرة من المرض والسبب 3 محاور أولها هو الخوف من التطرق لهذا الأمر من حيث التشخيص وعدم وجود رعاية وتشجيع للسيدات على الفحص الدوري خاصة قبل عمر الأربعين – وفق ما يراه الطبيب.
ما العمر المناسب للمرأة للكشف عن سرطان الثدي؟
تشير الدراسات الحديثة والمؤشرات العالمية بضرورة فحص المرأة والكشف عن سرطان الثدي على عمر الأربعين ولكننا ننصح السيدة بالكشف عن هذا المرض عند عمر 35 باستخدام السونار خاصة إذا كان هنالك تاريخ عائلي للمرض ولا يجب أن نرى هذا الأمر مخيف لأن الولايات المتحدة الأمريكية الآن بدأت في علاج هذا المرض بنسبة 100%.
تابع ” الدعمي “: يمكننا القول أنه إذا شعرت المرأة بنتوء في الثدي فإن هذا يعني احتمالية إصابتها بسرطان الثدي بنسبة 60 أو 70% ومن المهم أن يكون هنالك فحص دوري للمرأة وليكن وقت الدورة الشهرية على سبيل المثال ولكن لا يغني ذلك أبداً عن فحص المانوجرام الذي نكتشف به بعض الأمور التي قد تصل إلى ملليمترات.
ما هي أسباب زيادة الإصابة بسرطان الثدي؟
يمكن أن تكون الأدوية الهرمونية التي تستخدمها المرأة بعد انقضاء فترة الطمث سبباً في زيادة نسبة الإصابة بمرض سرطان الثدي بنسبة 10% ولكن بشكل عام يجب علينا إدراك أن مرض سرطان الثدي أو السرطان بشكل خاص يمكنه إصابة أي شخص في أي عمر سواء كان رجلاً أو امرأة أو أنه يأكل طعام صحي أم لا بسبب عدم وجود سبب واضح لهذا المرض، لذلك يبقى الحل الجذري للوقاية من هذا المرض ومنع انتشاره في الجسم هو ضرورة الكشف المبكر والدوري خاصة إذا وصل المريض لسن الأربعين.
أما عن العلاجات المتبعة لسرطان الثدي فيمكننا القول أن التطور الطبي في هذا المجال يعتبر رائع حيث أن هذا المرض حين يصل إلى المرحلة الرابعة فإن المريض يعيش فقط من 4 أشهر حتى سنة على الأكثر لكن الآن أصبحت المرأة المصابة بسرطان الثدي في المرحلة الرابعة تعيش أكثر من 12 سنة، وهذا إذا تم تشخيص المرض في المرحلة الرابعة وحتماً ستزيد هذه المدة إذا تم تشخيص المرض في المرحلة الأولى له.
هل يمكن لسرطان الثدي الرجوع مرة أخرى بعد الشفاء منه؟
يمكن لمريض سرطان الثدي التخفيف من الإصابة به عن طريق التخفيف من المواد السكرية والبعد عن المواد الكيماوية والأكل العضوي مع الابتعاد عن التدخين وضرورة التخفيف من الوزن لأن السُّمنة تعتبر مصاحبة لمرض سرطان الثدي.
أما عن رجوع المرض بعد الشفاء منه فهذا يعتمد على الدرجة التي شُخِّص فيها المرض حيث أن المرض حين يتم تشخيصه في المرحلة الأولى فبنسبة 99% لن يعود مرة أخرى ولكن إذا أهملت المرأة الفحص المبكر فإن هذه النسبة حتماً تقل لدى المرأة التي أصيبت به من قبل.
وأخيراً، يجدر الإشارة إلى أن العلاج الإشعاعي يقضي على الأورام السرطانية ولكن نسبة 1 من كل 500 ألف الذي يتم علاجهم بالعلاج الإشعاعي يمكنه أن يصاب بمرض السرطان.
أما عن هرمون الحليب المرتفع فهو يزيد من الكتل الحميدة في الثدي كما أنه قد يزيد من الإفرازات الطبيعية في الثدي ومن السهل علاجه ولا يكون مصاحب لمرض السرطان.