الشريف الرضي هو الأديب والشاعر السيد محمد بن الحسين بن موسى الذي وُلِدَ في بغداد عام 970 م. درس اللغة والحديث والفقه والأدب. وفي عام 990 ولاه الخليفة الطائع نقابة الطالبيين والنظر في أمور مساجد بغداد وخلافة والده علي النظر في المظالم وامارة الحج، ولكنه أعفي بعد 4 سنوات.
وبعد 4 سنوات أخري عينه بهاء الدولة البويهي خليفته ببغداد وخلع عليه لقبه الشريف الجليل.
وفي عام 1007 أعيد إلى نقابة الطالبيين وامارة الحج ولقب الرضي ذا الحسبين. وفي 1010 استعفي من النقابة فأعفي ولقب بـ الشريف الأجل.
وفي عام 1012 عهد إليه بأمر الطالبيين في جميع البلاد – وكان أشعرهم، نظم في المدح والافتخار وشكوي الزمان والرثاء والغزل، فتغني بآماله وآلامه وفخر بأصله. وكان في شعره الأول يحاكي المتنبي في أفكاره وصوره ونفسيته وقلل من ذلك فيما بعد وإن بقي خاضعا لفلسفته في الحياة والناس، ومال آخر حياته إلى الرجز والاوزان القصيرة. تغلب على شعره القوة والجزالة والانسياب والعذوبة والصبغة البدوية والبعد عن المحسنات الخارجية.
جمع من المختارات الأدبية المجازات النبوية والحسن من شعر الحسين والزيادات في شعر أبي تمام ومختار شعر أبي اسحاق الصابي ونهج البلاغة من خطب علي بن أبي طالب الذي اتهمه بعض الدارسين بوضعه وبعضهم بالتساهل في الرواية فيه وعدم التدقيق فيما نسبه إلى علي. وقال بعضهم إنه زيد فيه بعد الشريف الرضي.
- كما كتب في التفسير: حقائق التأويل في متشابه التنزيل وتلخيص البيان في مجازات القرآن.
- وفي الفقه: تعليق خلاف الفقهاء.
- وفي التاريخ: سيرة ابيه وخصائص الأئمة واخبار قضاة بغداد وغيرها.
وفي القائِمة التي تضم أهم أعمال الشريف الرضي، والتي اشتهر بها؛ هو كتاب نهج البلاغة وهو الذي جمع فيه خطب والحكم القصار وكتب الإمام علي لعماله في شتى أنحاء الأرض.
كما أنّ له ديوان تغلب فيه العذوبة والقوة والنفس البدوي والجزالة؛ وله -كذلك- كتب عِدَّة، منها: المجازات النبوية – مجاز القرآن – خصائص أمير المؤمنين الإمام علي – مختار من شعر الصابئ.
وقد توفي الشريف الرضي ببغداد عام 1016.
واقرأ كذلك هنا؛ عن معاوية بن أبي سفيان.. معلومات موجزة