الشبيحة مصطلح بدأ يتردد كثيرا في وسائل الإعلام، فقد طفا هذا الاسم على السطح، فصاحبه له مهمات محددة في القمع والترويع والتخويف!! ولهذا فقد استقيت هذا المصطلح من خلال متابعتي لصدر الصفحات والبرامج الرياضية، وخاصة ما يطرح في البرامج الحوارية التي يوجد فيها أكثر من ضيف!!
فهناك «شبيحة» إعلام يظهرون «كالأشباح» فجأة!! قد تصادفهم في كل مكان وفي كل زاوية في دهاليز الإعلام الرياضي، يستمدون قوتهم في الدعم من شخصيات نافذة في الوسط الرياضي، ولا سيما ممن لا يظهرون على «الواجهة» الرياضية!!
فقد تجدهم مثلا في برنامج حواري وبمجرد أن تلمس «عكرة» من يوالونه إلا وترى سيل الهجوم المنهمر متجه إليك!! يقاطعونك، يزايدون على حساب رأيك، يضعون الكلام في فمك، فهم بطريقتهم تلك يقمعون رأيك، ويسكتونك عن طريق إدخالك في مساجلات وهرطقات ستنأى بالتأكيد عن الخوض فيها، فهم «يدحرجون» الحوار إلى مناطق بعيدة عما تريد أن تصل إليه، وكل ذلك من أجل حماية مصالح توازناتهم، ومصالح من يوالونهم وخاصة أصحاب المناصب سواء في اللجان أو في الأندية!!
فكل صاحب منصب له «شبيحة» خاصة به، كما أن هناك «شبيحة» لكل منصب.. فهم تخصصات ووظائف ورتب!!
وقد يكون هناك «شبيحة» مزدوجو الأدوار فهم مع كل صاحب منصب وذي سلطة نافذة يقدمون الولاء والطاعة على حساب الرأي السديد الصادق الذي يهمه أن تتوافر شروط تحقيق المصلحة العامة!! لهم زوايا مظلمة، وصيد نتن.
ولأنهم كالأشباح فهم قد «يتلبسون» في منصب «المعد» الذي لن يحضرك للبرامج!! وقد «يتلبسون» في رئيس قسم رياضي سيضيق الخناق عليك في كتاباتك.
وقد تجدهم يظهرون لك في مداخلات تليفونية.. وقد تجد منهم رسائل في جوالك!!
وهنا في الحقيقة ما يجب العمل عليه هو أن نقاوم هؤلاء الدخلاء الذين أعادونا إلى الوراء من خلال تزييفهم للواقع وتشويههم الحقائق ودعمهم من لا يستحق الدعم!!
بقلم: عبدالعزيز السويد
هنا نقرأ أيضًا: هل الاستثمار في القنوات الفضائية العربية مربح؟
هناك -كذلك- مقال بعنوان: الإعلام الرياضي السعودي.. بين التغريد والتهريج