الشامات تُعد من علامات الجمال لدى الكثير من الشعوب، وهي تبدأ في الظهور في مراحل مختلفة من العمر وقد تختفي مع مرور الوقت، وأغلب الشامات تكون غير ضارة ولا تسبب أي مشاكل على الشخص، لكن في بعض الحالات النادرة تكون غير ذلك.
فمتى تكون الشامات مجرد علامات جمالية ومتى يمكن أن تشكل خطرًا على الشخص، سنعرف ذلك في مقالنا هذا.
كيف تكون الشامات مضرة؟
الشامات علامة جميلة من علامات الجمال وتغنى بها العديد من المطربين كما ذكر الطبيب الجلدي “د. محمد زمرلي” في بداية حديثه، ويجب أن نعلم أن الشامة عبارة عن خلايا صبغية تتجمع في الجلد وتكون شكل الشامة الذي نعرفه، والشخص البالغ يكون لديه من ١٠-١٥ شامة، وهذا أمر طبيعي فـ ٩٩٪ من الناس لا تُشكل لديهم ظهور الشامات أي ضرر على الصحة.
ولكن جزء بسيط جدًا من هذه الشامات يمكن أن تتحور بشكل بسيط جدًا، وهذا التحور يصيب ٣ أشخاص فقط من كل ١٠٠,٠٠٠ شخص، فحسب الاحصائيات العالمية يوجد شخص واحد ما بين كل أربعة أشخاص سنهم أقل من ٥٠ عامًا شُخصوا بسرطان وكان السبب شامة تحور شكلها ولم ينتبه الشخص لذلك.
الدلالات التي تدل على أن الشامة مؤشر خطر
هناك خمس علامات أساسية تدل على أن الشامة تحور شكلها، وقد تكون مؤشر لخطر على صحة الشخص:
- حجم الشامة: إذا كان حجم الشامة فوق ٦ مليميتر وتكبر مع الوقت.
- لون الشامة: إذا كان للشامة أكثر من لون مع بعض في نفس الشامة.
- شكل الشامة: إذا كان شكل الشامة دائري وبه تعرجات جانبية.
- خروج الدم من الشامة.
- بروز الشامة بشكل كبير عن الجلد.
كيف يتم إزالة الشامة الضارة؟
قبل إزالة الشامة يجب زيارة طبيب مختص لتحديد ما إذا كانت هذه الشامة ضارة أم لا، وهناك بعض الأنواع من الشامات يمكن إزالتها بالليزر في العيادة.
ولكن هناك بعض الأنواع من الشامات نحتاج لأخذ خزعة منها وإرسالها للمختبر للتأكد من نوعية الخلايا الموجودة فيها وعند الحاجة قد يتم استئصالها بالجراحة، لأنه قد تتحول هذه الشامات لشامات مسرطنة.
وقد تتحول الشامة لشامة مسرطنة لعدة عوامل مثل:
- العوامل البيئية: مثل التعرض للشمس لفترات طويلة وخاصة في الشمس.
- العوامل الوراثية: فقد وُجد أن الأوروبيون أكثر شعوب تُصاب بسرطان الجلد واكتشف العلماء أن سبب ذلك وجود جين معين يكون سبب هذا النوع من السرطانات.
- بعض الأدوية قد تساعد على تحول الشامات العادية إلى شامات سرطانية.
وكي لا يخاف البعض فيجب العلم أن الشامة لا تُشكل خطرًا طالما لم يتحور شكلها، لكن إذا تحور شكلها يجب مراجعة الطبيب للاطمئنان لأن الاكتشاف المبكر يقلل من المشكلة بشكل كبير-حسبما أشار ” زمرلي” بهذا الصدد.
أما عن انتقال فيروس كورونا عن طريق الملابس أو الفراش إذا جلس المصاب عليه أو عند ملامسته فقد أوضح “د. محمد” أنه لا يوجد دلالات تدل على أن فيروس كورونا ينتقل عن طريق الفراش، لكنه يمكن أن ينتقل عند ملامسة الأسطح المحملة بلعاب أو رذاذ من فم المريض.
الوحمات الخضراء
يوجد بعض الوحمات التي تأتي عند الأطفال في أسفل الظهر ويكون لونها أخضر أو أزرق، وهي ليست خطيرة وتختفي خلال أول ستة أشهر أو سنة.
أما الوحمات الحمراء هي التي يمكن أن تحتاج إلى متابعة خاصة إذا كانت في أماكن حساسة، لذا يُفضل متابعتها مع طبيب الأطفال لأنه يمكن إزالتها عن طريق الكي بالليزر أو ما إلى ذلك.