السيارات ذاتية القيادة (Self-driving car) هي مركبات مُجهزة بأجهزة استشعار عن بعد تمكنها من الإحساس بمحيطها وبيئتها، فتتحرك وتسير دون أي تدخل بشري.
تاريخ السيارات ذاتية القيادة
لا يعود تاريخ السيارات ذاتية القيادة لبضع سنوات فقط، بل إن التجارب على هذا النوع من السيارات كانت قد بدأت منذ خمسينات القرن العشرين، في حين ظهرت أول سيارة ذاتية القيادة في ثمانينيات القرن الماضي عن طريق مختبرات “نافلاب” التابعة لجامعة “كارنيغي ميلون” في عام 1984، وتبعه مشروع مرسيدس بنز وجامعة بندسويهر في ميونيخ بألمانيا سنة 1987؛ ومنذ ذلك الوقت، وحتى الآن توجهت الكثير من الشركات إلى تطوير هذه السيارات منها:
- تسلا Tesla.
- جوجل Google.
- إيمو IMO.
- تويوتا Toyota.
- بي إم دبليو BMW.
طريقه عمل تقنية السيارات ذاتية القيادة
لكي تُقدم السيارات ذاتية القيادة أداء يُعادل أو يفوق أداء البشر، فعليها أن ترى أفضل؛ فإن بناء نظام رؤية متكامل يُعد من الأمور بالغة الأهمية، ويكون ذلك من خلال دمج ثلاث تقنيات رئيسية معاً:
أولاً: الحساسات
حيث يُمكن تقسيم حساسات السيارات ذاتية القيادة بشكلٍ أساسي إلى 3 أنواع رئيسية وهي:
- الكاميرات: فتقوم الكاميرات بمهمة التعرف على إشارات المرور واللوحات المرورية، وخطوط الطريق، وأماكن عبور المشاة
- الرادارات: تقوم الرادارات بمهمة حساب المسافات والسرعة.
- الحساسات الليزرية، أو اللايدار.
فهذه تقنيات مهمة جداً، وهي تُكمل بعضها البعض، وتُتيح مجال رؤية أوسع للسيارة.
ثانياً: انترنت الأشياء
يلعب إنترنت الأشياء دوراً رئيسياً ومهما في تجميع المعلومات التي تتعلق بالازدحامات المرورية، وحالة الطقس، ومعلومات الطريق، والخرائط.
وبذلك تتصرف السيارة بصورة مختلفة بناء على حالة الطقس، وغيرها من المعلومات.
ثالثاً: المتحكم والذكاء الاصطناعي للمركبة
فهو يقوم باختيار أفضل الخيارات المتاحة؛ الأمر الذي يُمكن المركبة من السير بسلامة دون أن تشكل خطراً على السيارات المحيطة أو المشاة.
مميزات السيارات ذاتية القيادة
- تقليل الحوادث المرورية.
- تقليل الازدحام المروري: لأن السيارات ذاتية القيادة لها القدرة على التواصل فيما بينها عن طريق شبكة الانترنت، مما يُقلل الازدحام المروري.
- إتاحة إمكانية القيام بمهام أخرى، بينما تقوم السيارة في إيصال الشخص إلى الوجهة المطلوبة.
وستُطبق تقنية السيارات ذاتية القيادة في الإمارات، حيث قامت مؤسسة دبي للمستقبل بالاشتراك مع هيئة الطرق والمواصلات بإطلاق استراتيجية دبي للتنقل الذاتي.
وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تهدف تحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة بدون سائق خلال وسائل المواصلات المختلفة بحلول عام 2030 بما يشمل 5 ملايين رحلة انتقال يومياً.