مقومات السياحة في الوطن العربي
من النعم التي أنعم الله بها على كافة بلاد الوطن العربي Arab World، أن أغناها بكل مقومات السياحة التي لا تكاد تخلو دولة عربية منها، ومن أهمها الموقع الرائع، والمناخ المتنوع، والطبيعة الخلابة بكل مظاهرها وتصنيفاتها الجغرافية، فضلا عما تمتلكه من مقومات بشرية ينسب الفضل فيها إلى حكومات الدول العربية وشعوبها الذين ساهموا في إعمارها وإثرائها بكافة المقومات الجاذبة للسياحة ومنها على سبيل المثال وليس الحصر، ثرائها بالمعالم الأثرية والسياحية التي لا مثيل له، والتي تركها السابقون كتوثيق لحضاراتهم وتاريخهم.
أما تلك الجهود المعاصرة التي تبذل لتعزيز وتطوير البنية التحتية والمرافق الخدمية التي تدعم السياحة وتدفعها نحو الأفضل فلا يمكن إغفالها على الإطلاق، كإنشاء القرى السياحية والفنادق والمنتجعات التي تحاكي أشهر المنتجعات والفنادق العالمية، والتي تتميز أيضا بتنوعها وتباينها، وتوفير وسائل الانتقال ووسائل الاتصال بما يناسب متطلبات الحياة العصرية، انشاء مراكز التسوق المنتشرة في كافة أنحاء الوطن العربي والتي تتزايد أعدادها سنويا، وكذلك انشاء أماكن الترفيه والتنزه ومدن الألعاب والملاهي المتطورة جدا والتي تحاكي أحدث المدن العالمية.
أنواع السياحة المتاحة في البلاد العربية
لما كانت الدول العربية تجمع بين مقومات السياحة الطبيعية والبشرية، أصبحت صالحة لتكون قبلة للسياحة في العالم ، ولا تقتصر السياحة على نوع معين أو طبيعة معينة بل تعددت لتشمل كافة انواع السياحية، وسنذكر هنا انواع السياحة المتاحة في الوطن العربي وامثلة لها بشيء من الإجمال:
أولا: السياحة الثقافية والعلمية: وهي نمط السياحة المعروف والأكثر شهرة، وهو نوع من السياحة يستهدف زيارة الأماكن التاريخية أو الثقافية بغرض البحث والاستكشاف، ومن أهم الأمثلة على ذلك السياحة في الأقصر بجمهورية مصر العربية وما تشمله من متاحف ومعابد ومناطق اثرية، وكذلك السياحة بمدينة تدمر السورية، والنمط الثاني الذي يندرج تحت نفس التصنيف، هو سياحة المؤتمرات العلمية بأقسامها، والمعارض الفنية والمهرجانات السنيمائية والفنية.
ثانيا: السياحة الترفيهية: وتشمل السياحة في كل الأماكن التي تهدف إلى المتعة والترفيه واللعب وقضاء وقت لطيف بعيدا عن روتين الحياة التقليدي، ومن صورها، سياحة الشواطئ في مصر ولبنان وتونس وغيرها، وكذلك رحلات السفاري والتي تنشط في صحاري مصر وبعض الدول الأخرى وأخيرا، السياحة النيلية وممارسة الغوص والغطس والسباحة وغيرها من الأنشطة الترفيهية المائية.
ثالثا: السياحة العلاجية: والتي يكون الغرض الأساسي منها العي وراء الاستشفاء وطلب العلاج من الأمراض المختلفة، وهناك أكثر من دولة عربية تتميز بصلاحيتها لهذا الغرض وذلك بفضل ما تحويه من الرمال العلاجية والمياه المالحة والعيون الساخنة وكم أمثلتها، عيون موسى، والعيون الكبريتية بجمهورية مصر العربية. عين ماعين بدولة الأردن.
رابعا: السياحة الرياضية: ويقصد بها السفر عبر مختلف البلاد بغرض حضور المهرجانات أو المشاركة في البطولات الرياضية مثل بطولات الرياضات المائية وبطولات كرة القدم.
خامسا: السياحة الدينية: ويقصد بها زيارة الأماكن الدينية المقدسة وعلى رأسها المسجد الحرام بالسعودية العربية، وكنيسة القيامة بفلسطين.