تقع مدينة “ينا” في الجبال المنخفضة في ولاية “تورينغن” في وسط ألمانيا على نهر “زاله”، وتشغل مساحة 114 كم2، بإرتفاع عن مستوى سطح البحر 143 متر، وبذلك تعتبر ثاني أكبر مدن الولاية من حيث المساحة، كما أنه يسكنها نحو 108 ألف نسمة.
وتعتبر مدينة “ينا” موطن لإحدى أقدم الجامعات في ألمانيا حيث تأسست في العام 1558م، واتخذت “ينا” شهرتها من شهرة من عاشوا فيها من الشخصيات الأدبية البارزة والمفكرين والعلماء مثل غوته وشيلر ونيتشه وارنست هيكيل وجوتفريد فيلهلم ليبنيز ويوهان جوتليب فيشت.
وتمتلك “ينا” تاريخًا عريقًا، كما أنها كانت مسرحًا لكثير من المعارك الدموية خاصةً تلك التي جرت في العام 1806م يليها ما أصابها من تدمير كامل بفعل الحرب العالمية الثانية، ومن أبرز المزارات السياحية في مدينة “ينا”:
برج ينا
هو من المباني الحديثة في المدينة، ويبلغ إرتفاعه نحو 145 متر، لذا يعد أطول ناطحة سحاب في ألمانيا كلها، ويضم البرج أعلاه منصة مراقبة يبلغ عرضها 128 مترًا، ومن خلالها يمكن الإستمتاع برؤية التلال والكثير من المناظر الطبيعية، كما يحتوي البرج في أعلاه على مطعم لتناول الوجبات.
القبة السماوية (زايس)
تعتبر أقدم قبة سماوية في العالم، وبعدما دُمرت المدينة في الحرب العالمية الثانية تعتبر أيضًا أقدم معالم المدينة، أُنشأت في العام 1926م، وفيها المعدات التقنية الحديثة التي تسمح برؤية النجوم والكواكب بشكل واضح.
الحديقة النباتية
هي ثاني أقدم حديقة نباتية في ألمانيا، ويرجع تاريخها إلى العام 1586م حين كانت مخصصة للأغرض الطبية فقط، وتعرضت الحديقة لأضرار جمّة في معركة “ينا أورستيدت” عام 1806م، ومن ثَم أُهملت حتى أُعيد تصميمها وصيانتها في أواسط القرن التاسع عشر، والآن تتبع إدارة الحديقة جامعة “ينا” العريقة، وتضم حاليًا 12 ألف مصنع ومشتل يحتوي على 900 نوع مختلف من الأشجار والشجيرات والورود والظباء والرودندرين، كما أنها تضم خمسة بيوت زجاجية يُزرع فيها نباتات الصبار والنباتات المائية.
المتحف البصري
بإعتبار أن مدينة “ينا” مركزًا لصناعة الأدوات البصرية في ألمانيا منذ قديم الأزل، لذا تم إنشاء هذا المتحف في القرن التاسع عشر على يد “كارل زايس” الذي كان يقوم بتجميع المجاهر وإصلاح أدوات المصنعين، ويضم المتحف مجموعة من الكاميرات والنظارات والتلسكوبات والمجاهر والعدسات الفوتوغرافية، وكله مما يساهم في التعرف على تطور علم البصريات، كما يقدم المتحف لرواده مجموعة من الصور ثلاثية الأبعاد وأفلامًا تعليمية للتعرف على علم الألوان.
كنيسة سانت مايكل
تقع في قلب المدينة، وهي من أقدم الكنائس حيث يعود تاريخها للعام 1380م حين كانت ترتبط بدير “سيسترسي” الذي يعود إلى العصور الوسطى، وتم الإنتهاء من إنشاء صحن الكنيسة في العام 1557م، وكانت هذه الكنيسة منبرًا لدروس “مارتن لوثر”.
قلعة فيوشستيرم
تُصنف كواحدة من عجائب الدنيا السبع، وتقع على منحدرات جبل هايوسبيرج الذي يبلغ إرتفاعه 400 متر، وفي القرن العاشر كانت القلعة مملوكة لسلسلة من الوزراء والنبلاء الأقوياء، وتضم القلعة برج مرتفع يسمح برؤية المدينة بالكامل وما حولها من منحدرات وتلال، كما أن البرج يحتوي على مطعم يعود تاريخه إلى العام 1868م.