وتُنطق أيضًا “ماينتس”، وهي العاصمة وأكبر مدن ولاية “راينلاند بالاتينات” الواقعة في جنوب غرب ألمانيا على الضفة الغربية من نهر الراين، وتبلغ مساحتها 97 كم2، ويبلغ عدد سكانها 213 ألف نسمة.
يرجع التاريخ الحقيقي لتأسيس المدينة إلى العام 38 قبل الميلاد حين أنشأ الروم معسكرًا حربيًا على أراضي المدينة بهدف السيطرة على الملاحة في نهري “الراين” و”الماين”، وكذلك لتأمين خط التجارة بين إيطاليا وألمانيا، ثم ما لبث أن تحول المعسكر الحربي إلى مركز تجاري ذو أهمية قصوى في المنطقة، وعند العام 742م أسس “بونيفانوس” رئاسة الأسقفية في ماينز، وعليه تحولت المدينة إلى العاصمة الأولى لألمانيا المسيحية وسُميت حينها “ماينز الذهبية”، ثم تعاقبت عليها حكمًا سلالة الأمراء المطارنة بدءًا من القرن الثالث عشر، فشيدوا فيها أولى الجامعات الألمانية والعديد من الكنائس.
وبعدها بـ 700 عام تقريبًا شهدت المدينة حدثين ثقافيين أضافا لها شهرة على شهرتها التجارية، ألا وهما تأسيس المطران “ديتر فون ايزنبورغ” جامعة ماينتس في عام 1476م، واكتشاف الطباعة بمعرفة “يوهانيس جينزفلايش” المُلقب لاحقًا بـ “غوتنبيرغ” وقد تم فيها طباعة أول كتاب بإستخدام طابعة تعمل بالحبر، ولما قامت الثورة الفرنسية حولها الأمراء المطارنة إلى عاصمة ثقافية معنية بالحكم على طريقة الثورة وأداءها بين نهاية القرن السابع عشر وبداية القرن الثامن عشر، ولاحقًا عند إندلاع الحرب العالمية الثانية خسرت المدينة 80% من مبانيها التاريخية، لكنها بعد إعادة الإعمار أضحت مدينة جديدة بطابع ثقافي فريد.
ومن الناحية السياحية تعتبر ماينز من أجمل الدول الأوربية تبعًا لما تتفرد به من جمال الطبيعة والتضاريس والمساحات الخضراء الشاسعة والشواطئ الناعمة، كما أنها إحدى المراكز الألمانية التي تكثر فيها إقامة الكرنفالات والمهرجانات الملونة، كما أن انتشار المطاعم التركية فيها جعلها وجهة أساسية للسائح العربي حيث الطعام الحلال المتوافق مع الشريعة الإسلامية.
أبرز المزارات السياحية في مدينة ماينز
المدينة القديمة
بخالص الأسى لم يتبقى منها الكثير بعد الحرب العالمية الثانية، حيث لم ينجو من القصف سوى رُبع الكاتدرائية الجنوبي فقط، إلا أن تقسيماتها وشوارعها تستحق الزيارة والمطالعة، خصوصًا مع إبقاء إدارة المدينة أجزاءًا مما دمرته الحرب كشاهد تاريخي على بشاعة التقاتل.
كنيسة المسيح
بُنيت بين العام 1898م والعام 1903م، وقُصفت عام 1945م وتهدمت، ليُعاد بناؤها مرة أخرى بين عامي 1948م إلى 1954م، مع محاولة الوصول إلى تصميمها الأصلي، وقد كان، فهي من المزارات التي تستحق الزيارة لبهائها وأناقة إنشائها.
نافورة ماركتبرينين
يعود تاريخها إلى بدايات عصر النهضة الألماني، وهي من أكبر النوافير في أوروبا.
برج الخشب
يعود تاريخه إلى القرون الوسطى، وهو واحد من الأبراج الثلاث المتبقية من أبراج سور المدينة هو وبرج الحديد وبرج ألكسندر، ويقع في سوق الحديد القديم.
كاتدرائية سانت ماترين
يعود تاريخها لأكثر من ألف عام، وتقع بالقرب من وسط سوق المشاة، ولها تصميم معماري كلاسيكي مستوحى من ألمانيا النازية.
متحف البحارة القديم
هو متحف أنيق ومتخصص، وأبرز محتوياته هي خمسة مراكب يرجع تاريخها إلى الرومان وتم صناعتها في أواخر القرن الرابع عشر.
المتحف الروماني
يحتوي على العديد من الآثار الرومانية القديمة التي ترجع إلى العصور الوسطى.