تقع مدينة “ماغادان” في أقصى شرق روسيا، على بُعد 6000 كم من العاصمة “موسكو”، وقد كانت المدينة مركزًا للتطور الصناعي في زمن الإتحاد السوفيتي، كما أنها تمتلئ بعدد من الكنوز التاريخية والثقافية التي يمكن للزائرين إكتشافها والإستمتاع بزيارتها، وتأسست المدينة في العام 1929 ميلادية على مساحة 295 كيلومتر مربع بإرتفاع عن مستوى سطح البحر يبلغ 70 متر، ويبلغ عدد سكانها طبقًا لأحدث الإحصائيات ما يزيد قليلًا عن 92 ألف نسمة.
ومن أبرز المزارات السياحية في مدينة “ماغادان”:
كاتدرائية الثالوث المقدس
هي أطول وأعلى المعالم السياحية في المدينة، حيث يبلغ إرتفاعها 71 متر، الأمر الذي يسمح بمشاهدتها من أي مكان في أنحاء المدينة، ويرجع تاريخ إنشاءها إلى العام 1985 ميلادية، وهي تتبع في تصميمها العمارة القوقازية الحديثة، حيث الجدران الشاهقة الإرتفاع والزخارف الدقيقة واللوحات الجدارية ذات الألوان الزاهية.
قناع الحزن أو ماسك التعاسة
وهو تمثال لوجه كبير مُزج معه مجموعة من الوجوه الصغيرة المنحوته بداخله، ويمثل هذا التمثال قيمة معمارية وفنية هامة حيث يبدو عليه الجمال بالرغم من ملامح الحزن المرسومة على هذا الوجه.
تمثال ماموث
و”الماموث” هو نوع من الحيوانات التي عاشت على الأراضي الروسية قبل إنقراضها، والتمثال يصور التفاصيل الدقيقة لملامح وجه والهيئة الجسمانية لحيوان الماموث مما يسمح بتعريف الأجيال به نظرًا لعدم تمكنها من رؤيته لإنقراضه فعليًا من على الأرض.
خليج ناجايف
هو من أجمل المناطق التي يمكن زيارتها في المدينة، حيث الإستمتاع بسحر وروعة جمال الطبيعة، كما أن الإبحار في الخليج يسمح بمشاهدة المدينة بالكامل من فوق صفحة الماء، وعلى جانبي الخليج تمتد مشاهد وأطلال معسكرات العمل التي امتلأت بالسجناء في العام 1930م حين كان يأمر “ستالين” بنفي معارضيه وإجبارهم على العمل في الصخور هناك.
النصب التذكاري لمؤسسي ماغادان
المعروف تاريخيًا أن المدينة تأسست في عام 1929م عقب إكتشاف آثار للذهب في بعض المناطق داخلها وحولها في عام 1920م، ويرمز هذا التمثال لأول من وصلوا إلى مدينة “ماغادان” وأقاموا بها قبل تأسيس البنية التحتية لها، ويصور التمثال صورة لأول الأشخاص الذين وصلوا إلى المدينة كنوع من الإعتراف بأنهم المؤسسين لها.
متحف ماغادان الإقليمي
هو أقدم متاحف المدينة، حيث تم افتتاحه في العام 1934م بعد سنوات قليلة من وصول الدفعة الأولى من المواطنين الذين استوطنوا المدينة، ويضم هذا المتحف مجموعة من النماذج الثقافية والتاريخية وكتب للكتاب والشخصيات الهامة من أبناء المدينة المحليين.
حديقة الثقافة والترفية
هي واحدة من أكثر مناطق المدينة هدوءًا، كما أنها تضم عددًا من النماذج الثقافية والحضارية التي تحكي تراث المدينة، هذا إلى جانب ما تقدمه لضيوفها وخاصة الأطفال من الفرص الترفيهية واللعب للإستمتاع بقضاء وقت مميز.