تعتبر مدينة لييج ثالث أكبر المدن البلجيكية مساحةً والتي تبلغ 69 كم2، ويسكنها نحو 196 ألف نسمة، وتقع لييج في وادي نهر “موز” وتحديدًا عند نقطة إلتقاءه بنهر “اورث” قريبًا من حدود الدولة الشرقية مع هولندا وألمانيا.
وتمتلك مدينة لييج تاريخًا طويلًا، كما أنها واحدة من المراكز الصناعية الأكثر أهمية في البلاد، هذا إلى جانب أنها واحدة من أولى المدن الأوروبية في تعدين الفحم، أضِف إلى ذلك إمتلاكها للكثير من المتاحف والكنائس والمقاصد السياحية المميزة.
أبرز المزارات السياحية في مدينة لييج
قصر دي برينسس إيفيكز
كان في السابق قصر إقامة أساقفة الأمير، أما الآن فيضم مقر حكومة إقليم “والون”، والجدير بالذكر أنه غير محدد النشأة حيث أن المبنى الأصلي للقصر دُمر تمامًا في نهاية القرن الخامس عشر إلى أن أُعيد بناؤه عام 1526م، وهو الأمر الذي جعل معماره يعبر عن مرحلة إنتقالية بين الطراز القوطي وطراز عصر النهضة، ويضم القصر الساحات الفسيحة والممرات والأعمدة الشاهقة وفناء واسع يتوسطه نافورة رائعة.
متحف والون ليف
يقع المتحف في دير “مينوريت” الذي يعود إلى القرن السابع عشر، وهو من المتاحف الثقافية التي تضم داخلها أكثر من 350 ألف معروضة ما بين قطع أثرية ووثائق ومخطوطات توضح الحياة والثقافة في منطقة “والون”، كما خُصص الطابق الأرضي للمعارض المؤقتة، وخُصصت الغرف في الطابق الأول للمعروضات المرتبطة بالدين والمهرجانات والأعمال الحرفية، أما الطوابق الأخرى فخُصصت للحرف الزراعية مثل صنع الجبن وصنع السلال وعمليات تعدين الفحم.
كنيسة سانت بارتيليمي
يرجع تاريخها الإنشائي إلى القرنين الحادي عشر والثاني عشر، ثم أُضيف إليها في القرن الثامن عشر برجين شاهقين، وتحتوي الكنيسة بداخلها على لوحات فنية لكبار الفنانين المحليين، والجدير بالذكر أن الكنيسة الأصلية دُمرت إبان الثورة الفرنسية، ثم أُعيد ترميمها ونقلها إلى موقعها الحالي بعد ذلك.
نهر ميوس
من أفضل أماكن التنزة في مدينة لييج، حيث يمكن السير على طول ضفافه ومشاهدة الكثير من المعالم التاريخية على جانبيه، وقد تم بناء جسر “بونت ديس أرتشيس” بداية من عام 1858م ليحل محل الجسر القديم الذي يعود للقرن الحادي عشر، وعلى الضفاف أيضًا يوجد بين شارع “دو بونت” وشارع “رو دي لا هالي” قاعة اللحوم “أوكس فياندس” التي بُنيت في العام 1546م.
مبنى كواي دي مايستريشت
وهو عبارة عن مجمع متاحف تخصص كل واحد منهم في عرض موضوع معين، ففيه “متحف الأسلحة” الذي يحتوي على الأسلحة الصغيرة التي توثق تاريخ صناعة الأسلحة في المدينة ويعود تاريخ بعض هذه الأسلحة إلى القرن الرابع عشر، و”متحف كورتيوس” ويحتوي على بعض المعارض التي تضم قطع أثرية وأثاث التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ وعصر الرومان وعصر الفرانكش والقرون الوسطى كما يضم بعض المجموعات الفنية الزخرفية التي تعبر عن المرحلة من العصور الوسطى إلى الثورة الفرنسية، و”مرفق متحف كورتيس” وهو يحتوي على مجموعة تتكون من من 10 آلاف معروضة زجاجية تعود بعضها إلى القرن الخامس قبل الميلاد.
كنيسة سانت مارتن
تأسست في القرن العاشر، ودُمرت حرقًا في عام 1312م خلال النزاعات بين النقابات العمالية والنبلاء، وأُعيد بناؤها في بداية القرن السادس، وتتميز الكنيسة بزجاج نوافذها الملون الذي يعود إلى عام 1526م، وتحتوي على أربعة عشر لوحة رخامية.
كنيسة ودير القديس بولس
تقع في ساحة “ليج دو لا كاثدريل”، وتأسست على يد المطران “هيراكليوس” في عام 971، وتحتوي على الكثير من الزخارف الداخلية، وأُدخلت عليها توسعات بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر، وتحتوي على أعمال نحتية رخامية.
مدينة ستافيلوت
هي إحدى المدن القريبة من مدينة لييج وهي من الأماكن الهادئة والمحببة للسياح، ومن معالم الجذب السياحي فها دير “ستافيلوت” الذي كان قائمًا حتى الثورة الفرنسية، كما أنها تضم الكثير من المباني القديمة التي يرجع تاريخها إلى القرن الثامن عشر، وتحتوي أيضًا على ثلاثة متاحف رائعة.