تربط قناة “كيل” بين “بحر الشمال” و”بحر البلطيق”، وتقع مدينة “كيل” شمال ألمانيا عند نهاية الطرف الشرقي لقناة “كيل”، وهي عاصمة ولاية “شليسفيغ هولشتاين” إحدى ولايات ألمانيا الستة عشر، و”كيل” عبارة عن ميناء طبيعي ضخم يقع على بُعد 17 كم من مضيق كيل، ويشغل مساحة 118 كم2، ويسكنه نحو 247 ألف نسمة.
أسس مدينة “كيل” نبيل ألماني يُدعى الكونت “أدولف الرابع”، وكان ذلك خلال القرن الثالث عشر الميلادي، إلا أن كل ما كانت تمتلكه المدينة من معالم تاريخية دُمر تمامًا في الحرب العالمية الثانية، ثم أُعيد بناؤها على نمط حديث، حيث خُصصت مراكزها التجارية ومناطقها الإقتصادية وشوارعها للمشاة فقط، أما القسم القديم من المدينة فخُصص للخدمات الثقافية والمتاحف، ومن أبرز المزارات السياحية في مدينة “كيل” :
أسبوع كيل
هو ليس معلمًا مكانيًا، ولكنه عبارة عن أكبر سباق بحري بالقوارب في العالم، وأسبوع كيل هو الأسبوع الأخير من شهر يونيو من كل عام، حيث يصل إلى المدينة ملايين الزوار للمشاركة في هذا السباق الذي يتنافس فيه ما يقارب الـ 4000 قارب، وتاريخ هذا السباق قديم جدًا حيث ترجع بداياته إلى العام 1882م، ويعتبر أسبوع “كيل” من أفضل الأوقات لزيارة المدينة والإستمتاع بالأجواء البحرية والحصول على الكثير من الصور والإستمتاع بالعروض الموسيقية والسوق الدولي والألعاب الترفيهية للأطفال.
منتزة كيليني
يقع المنتزة على الضفة الغربية من مضيق كيل، ويتميز بالجمال والطبيعة الساحرة، كما أنه يحتوي على الكثير من القوارب، كما يضم المنتزة مركز “هيمهولتز” لأبحاث المحيطات، وهو بدوره يحتوي على أحواض السمك في الهواء الطلق.
الغواصة الألمانية U-995
تقع الغواصة على الناحية الشرقية من المضيق البحري في “لابو”، وتم بناؤها في المدينة عام 1943م، إلا أنها تضررت في العام 1944م أثناء الحرب العالمية الثانية، ولذا تحولت إلى متحف تم افتتاحه في العام 1972م.
النصب التذكاري البحري
هو برج مرتفع لـ 72 متر، استغرق بناؤه الفترة ما بين عام 1927 إلى عام 1936م، وترجع فكرة إنشاءه إلى تخليد ذكرى البحارة الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الأولى، وبعد الحرب العالمية الثانية تحول إلى نُصب تذكاري للبحارة الذين قتلوا من جميع الدول خلال الحروب العالمية، ويضم البرج قاعة تذكارية ومعرض ومتحف صغير.
متحف شيففهرتس كيل
هو متحف بحري متخصص تم إنشاؤه في العام 1978م، ويضم بداخله معرض عن تاريخ الصيد في المدينة ومعرض آخر عن تاريخ حفر قناة “كيل”، كما يضم الكثير من السجلات والخرائط البحرية وبعض السفن النموذجية وأدوات الملاحة وغواصة “سيهوند” التي تعود إلى الحرب العالمية الثانية، ويضم أيضًا مرفأ خاص ترسو فيه بعض السفن التاريخية.
قاعة كييلر راثاوس
أُسست في بداية القرن التاسع عشر الميلادي، وتحتوي على برج يرتفع لأكثر من 106 متر، وتقع في غرب المدينة القديمة، وتشبه في تصميمها مبنى “سانت مارك” في مدينة البندقية الإيطالية.
المتحف الحيواني في جامعة كيل
تم تصميم المبنى في العام 1870م، ويضم المتحف معروضات تعود إلى القرن الخامس عشر الميلادي، كما تضم قاعته الرئيسية 13 هيكل عظمي ضخم لحيوانات بحرية.