التعريف بمدينة “فتحية” التركية
هي واحدة من أكثر الوجهات السياحية الشعبية في المنطقة التركية لبحر “إيجة”، نظرًا لما تتمتع به من مناخ البحر الأبيض المتوسط المعتدل، وللجمال الطبيعي الذي يحيط بأرجاءها، ولكونها واحدة من المدن الشاهدة على التاريخ العثماني بمنعطفاته ومنحنياته الصاعدة تارةً والآفلة تارةً أخرى، غُلفت كل هذه المقومات السياحية الجاذبة بأسلوب حياة أقل تَكلُّفًا وتكلِفة وحسن ضيافة من السكان المحليين.
ويؤكد محبي وعشاق الأسفار التركية روعة المناخ في مدينة فتحية على مدار العام، وخصوصًا في فصلي الخريف والربيع حيث الإمكانية المذهلة لممارسة الأنشطة المتنوعة في الأجواء المعتدلة والهواء الطلق.
أبرز مزارات فتحية التركية
شاطيء أولودينيز: يُطلق عليه “البحيرة الزرقاء” حيث مياهه الكريستالية وشمسه الساطعة 300 يوم في العام، وهو شاطئ ليس غريب على الناس فقد استُخدم في تصوير العديد من الأفلام والمسلسلات العالمية الهوليودية منها والتركية والعربية والهندية، وهو وجهة لائقة للباحثين عن الإسترخاء تحت دفء الشمس المُتخلل بنسيم البحر، وكذلك للباحثين عن المغامرة والإثارة برياضاته المائية المتنوعة.
المدينة القديمة: وهي تقع بالقرب من الميناء الرئيسي للمدينة، وتمثل فرصة كبيرة للإستمتاع بالتسوق وتذوق المأكولات والمشروبات التركية في العديد من المطاعم والمقاهي المنتشرة في حواريها وشوارعها، كما أن زيارتها فرصة عظيمة للإقتراب من نمط حياة السكان المحليين والتعرف على عاداتهم التركية الأصيلة.
سوق الثلاثاء: وهو سوق كبير جدًا ومتشعب الأزقة والحواري، ويُقدم كل ما له علاقة بالثقافة التركية والعثمانية الأصيلة، مما يمنح الزائرين فرصة كبيرة للتعرف على فحوى هذه الثقافة من حيث المطعومات والمشروبات والهدايا التذكارية المصنوعة يدويًا وبحرفية عالية، كما أنه مكان رائع لطبيعته الريفية لإلتقاط الصور الفوتوغرافية التي ستصبح فيما بعد حصيلة تاريخية للزائر.
وادي الفراشات: وهو بالأصل محمية طبيعية تضم شلالان صغيران للمياه العذبة وسط غابة من النباتات المتعددة الألوان والأشكال والتي يصل عدد ما فيها من نباتات نادرة إلى 147 نبات، كما تكثر فيه فراشات “نمر جيرسي” بألوانها الزاهية وقد يكون هذا هو السبب الرئيسي للتسمية، وتُنظم إلى وادي الفراشات دائمًا رحلات إستكشافية بالقوارب.
شارع المظلات: وهو الشارع الكبير المُظلل بمئات المظلات الملونة التي تمنح السائر تحتها روعة الإحساس بالسرور، خاصةً مع إكتشاف وتجربة المئات من أكشاك الطعام التقليدي وإحتساء القهوة التركية الأصيلة على أحد المقاهي ذات الطراز العثماني ذو التفاصيل النقوشية الدقيقة.
مدينة كاياكوي المهجورة: وهي المتحف المفتوح بمساحة قرية كاملة كانت قديمًا مركزًا للإشعاع الثقافي اليوناني بمنازلها وكنائسها التي مازالت محتفظة ببريقها ونقوشها إلى الآن.