كلمة ساربروكن بالألمانية تعني “جسور فوق نهر السار”، والمدينة فعلًا تمتلك مجموعة من الجسور على هذا النهر، وتقع مدينة ساربروكن في أقصى غرب ألمانيا على الحدود مع فرنسا وقريبًا من الحدود مع “لوكسمبورج” و”بلجيكا“، وهي إداريًا تعد العاصمة لولاية “سارلاند” الألمانية، كما أنها أكبر مدن الولاية من حيث المساحة، وتبلغ مساحتها ما يزيد قليلًا عن 167 كم2، وترتفع عن سطح البحر بـ 190 متر، ويسكنها نحو 179 ألف نسمة.
تأسست ساربروكن في العام 1909م من خلال دمج ثلاث بلدات صغيرة هي “سانت بوهان” و”انبروكن” و”مالشتات”، لتتحول بعدها إلى عاصمة الولاية ومركزًا صناعيًا متعدد المنتجات ما بين الحديد والصلب والفخار والسكر ومواد البناء والأدوات البصرية والآلات، وتعتبر ساربروكن من المدن الألمانية القلائل التي لم تتأثر كثيرًا بالحروب العالمية الأولى والثانية.
وتعتبر مدينة ساربروكن أكبر وأضخم مركز ثقافي وتجاري في ألمانيا، كما تشتهر المدينة بجامعتها المسماه “جامعة سارلاند” ذات الحرم الجامعي الشاسع والفسيح جدًا، كما أنها جامعة تدرس كافة التخصصات العلمية تقريبًا، من هنا تضم المدينة الكثير من الطلاب من مختلف جنسيات العالم، كما تضم المدينة أعدادًا هائلة من الجالية العربية في ألمانيا، وبها الجمعية الإسلامية بالسارلاند، وكذلك تتميز ساربروكن بإمتلاكها للعديد من المحميات الطبيعية والأماكن التاريخية والمسارح والمعالم التاريخية الرائعة، وبذلك تجمع مدينة ساربروكن بين الثقافة والترفية والتاريخ والسياحة الطبيعية.
أبرز المزارات السياحية في مدينة ساربروكن
قلعة ساربروكن
بناها المهندس “ستينجل” للأمير “فلهلم هاينريش” من الزجاج والفولاذ في القرون الوسطى لحماية المدينة والمنطقة المحيطة، لذا تعد من أهم القلاع الألمانية، وتحولت القلعة في الوقت الحاضر إلى مركز إداري وثقافي للمدينة يُعقد فيه الإجتماعات والحفلات والمؤتمرات، كما أنها تضم متحف صغير يحتوي على العديد من التحف والأسلحة والأنتيكات.
سوق سانت يوهان
يتوسط السوق منطقة “يوهان” الواقعة غرب المدينة، ويضم الكثير من المحلات التجارية ومراكز التسوق ومحلات بيع الهدايا اليدوية التذكارية، كما يتوسط السوق نافورة ضخمة راقصة.
متحف سارلاند
ويُسمى أيضًا متحف “الفن الجميل”، ويضم بداخله عدد ضخمًا من اللوحات الفنية التي يعود تاريخ بعضها إلى الفترة ما بين القرن السادس عشر وحتى القرن التاسع عشر الميلادي، كما يضم المتحف مجموعة من اللوحات لمشاهير الرسامين العالميين في القرن العشرين.
ملعب لويس بارك
هو بالأساس ملعب لكرة القدم تم إنشاؤه في العام 1953م، إلا أنه أيضًا يقدم ورش تدريبية ويسمح بمشاهدة المباريات على شاشات عرض عملاقة لهواة كرة القدم.
جسور الحجر فوق نهر السار
وهي الجسور التي سُميت المدينة على أساسها، وعددها يجاوز العشرة جسور، وتعود كلها إلى بدايات تأسيس المدينة في العام 1909م.