مدينة دهب السياحية
ذات طبيعة خلابة تسترق العقل، إنها مدينة دهب ذات البحر الصافي والرمال الذهبية الصفراء والشواطيء البِكر والفنادق الفارهة وذات الخدمة المميزة. قيل أنها سُميت دهب لأن لون الماء يصير ذهبيًا عند الغروب من شدة نقاؤه، وقيل أن سبب التسمية راجع إلى رمالها التي تشبه في صُفرتها لون الذهب.
احتُلت دهب عام 1967م من الكيان الصهيوني، وإستعادتها الحكومة المصرية عام 1982م، ومنذ ذلك التاريخ حظيت مدينة دهب بالإهتمام الرسمي الخاص، فأُنشئت الفنادق والقرى السياحية والبازارات والمتاجر والأسواق، وتحولت المدينة إلى مركز عالمي لرياضة الغوص بعد أن كانت قرية صغيرة يقصدها الصيادون والبدو الرحالة.
هي واقعة بالأساس في الجزء الأسيوي من شبه جزيرة سيناء على خليج العقبة، وتنقسم المدينة إلى مربعين كبيرين، المربع الشمالي هو قلب المدينة النابض على مدار اليوم بأسواقه التجارية ومطاعمه العالمية والمحلية والبدوية، والمربع الجنوبي يُسمى العسلة ويتسم بالحياة
البدوية البسيطة.
مناخها أسيوي متوسط، فلا تتعدى درجة حرارة الجو فيها 29 درجة مئوية على الأغلب وخاصةً في الشتاء، وتسطع الشمس فيها لما يقارب العشرة ساعات في اليوم وهو ما يجعل السياحة أمرًا مذهلًا.
المزارات السياحية الشهيرة في مدينة دهب
محمية نبق: وتقع على خليج العقبة بين مدينة شرم الشيخ ومدينة دهب، بمساحة حوالي عن 600 كم2، قسم منها في اليابسة ويُقدر بـ 440 كم2 والباقي 130 كم2 في النطاق المائي، وأُعلنت كمحمية طبيعية عام 1992م.
ومحمية نبق مكان رائع للغوص والسفاري، والإستمتاع بمشاهدة الطيور والحيوانات البرية النادرة مثل الغزلان والإبل النوبي، وفيها يمكن الإستمتاع أيضًا بمشاهدة الأسماك الملونة والشعاب المرجانية ذات الألوان البديعة في قاع الخليج، وفيها أيضًا أنواع نادرة من القوارض والزواحف. كما تضم المحمية 134 نوعًا نباتيًا منها 86 نوع اندثر بالفعل في باقي أجزاء الكوكب وأشهرها نبات المانجروف.
محمية أبو جالوم: وتُعرف أيضًا باسم وادي الرساسة، تقع على خليج العقبة، وأكثر ما يميزها التقارب الشديد بين الجبال وشاطيء الخليج، في الجزء المائي من المحمية يوجد نظام كهفي على عمق 100م تحت السطح إلا أنه غير مستقر وغير متماسك، إلى جانب الشعاب المرجانية والأسماك الملونة والحشائش البحرية النادرة، والطيور والنباتات البرية البالغ عددها 165 نوع منه 44 نوع غير متواجد في أي بقعة أرضية أخرى.
الحفرة الزرقاء، أو الثقب الأزرق (Blue Hall): وهو حفرة أو بئر أو سرداب عميق في البحر الأحمر، عمقه 130 م وبه فتحة ضحلة بعرض 6 م مُسماه السرج، وفتحة أخرى للخروج من البئر تسمى القوس وهي على هيئة نفق بطول 26 م.
والحفرة الزرقاء من أكثر مناطق العالم جذبًا للغواصين، إلا أنها خطيرة وتحتوي على عدد من الكهوف المميتة لأنها تظهر أقل عمقًا مما هي عليه واقعيًا، فبالرغم من أنها منطقة ساحرة إلا أنه للأسف وصفت بأنها مقبرة الغواصين.
العسلة: هي القرية البدوية التي يسكنها البدو من سكان المدينة الأصليين، وطبيعتها وأطعمتها البدوية مغامرة عائلية ممتعة.
اللاجونا: هي الشاطيء الرملي الوحيد بالمدينة حيث أن باقي الشواطيء عبارة عن شعاب مرجانية، وهذ منطقة جاذبة للغواصين.
جزيرة كورال: قريبة من الحدود الفلسطينية، وبها أطلال قلعة حربية شيدها الصليبيون أيام حروبهم مع المشرق العربي.
المسبط: وهي منطقة تجارية بإمتياز تتعدد فيها الفنادق والمتاجر والمقاهي ومراكز ونوادي الغوص، وهي تمتد من شارع الفنار حتى خليج مسبط.
قد يعتقد البعض أن مدينة دهب للغوص وفقط، وهي كذلك فعلًا لأنها تحتوي على أكثر من 30 مركز دولي للغوص، لكن لا يخلو الأمر من الإستمتاع بأنشطة أخرى عديدة إذا لم تكن من هواة الغوص مثل اليوجا والقفز بالمظلات وركوب الأمواج بالألواح الشراعية ومراكب البدال وتسلق الصخور بوادي جناي ورحلات السفاري الجبلية ومنها سفاري الجمال وسفاري سيارات الدفع الرباعي، إلى جانب الإستمتاع بتسوق الهدايا التذكارية من الذهب والفضة والسجاد البدوي اليدوي وأعشاب طبيعية.