اشتُق اسمها من اللغة السلتية ويعني “المدينة المحصنة”، ومدينة ثون واقعة على نهر “آري” الذي يصب في بحيرة ثون ضمن نطاق كانتون “برن”، وتشغل مساحة 21.5 كم2 نصفها من الغابات، وبإرتفاع عن سطح البحر يبلغ 560 متر، ويسكنها نحو 42 ألف نسمة يتحدث أغلبيتهم الألمانية والقلة يتحدثون السويسرية.
تشكلت ثون كمدينة منذ العصر الحجري الحديث أي من منتصف الألف الثالثة قبل الميلاد، وكذلك من أوائل العصر البرونزي، ثم أصبحت ثون جزءًا من الإمبراطورية الرومانية في العام 1033 حين قُلد “كونراد الثاني” ملكًا لبورغوندي، وفى العام 1819 تأسست بالمدينة مدرسة عسكرية، وفي العام 1859 اتصلت ثون بباقي الدولة السويسرية بشبكة السكك الحديدية وشبكة الهاتف، ومن ثَم نمت المدينة وتطورت وأصبحت تشتهر بالسياحة والصناعة وخاصة صناعة الآلات الهندسية وصناعة السلع الغذائية والنشر والتسليح.
ومن أبرز المزارات السياحية في مدينة ثون:
قلعة ثون
يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر حين تأسست على يد دوقات “زاهرينجين”، وتتميز القلعة بأنها ضخمة وتضم أبراجًا حصينة، وتعد أروقتها الداخلية متحف تاريخي يعرض الكثير من القطع الأثرية التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ وعصور التاريخ الأولي للمدينة والعصور الوسطى، كما يُعرض فيها الأسلحة والبزات العسكرية التي تعود إلى القرن الثامن عشر والقرن التاسع عشر، كما تضم مجسمات تاريخية من السيراميك، وفي القلعة أيضًا قاعة الفرسان التي تعود إلى القرن الثاني عشر والتي تنقسم إلى عدة أقسام يُعرض فيها الدروع والأسلحة الحربية وأدوات المعيشة والحياة الريفية.
حديقة سكادو
هي من أجمل الحدائق في مدينة ثون، وتحتوي على الكثير من الأشجار والزهور النادرة والعملاقة.
بحيرة ثون
هي بحيرة جميلة محاطة بالمناظر الطبيعية الخلابة، وفيها وحولها يمكن الإستمتاع بالعديد من الأنشطة المائية مثل السباحة والغوص وركوب الأمواج والجولات النهرية بالقوارب.
المدينة القديمة
هي أساس المدينة والحاوية لتاريخ المدينة بأكمله على مر العصور، وتضم أيضًا كنيسة البلدة القديمة بما فيها من برج شاهق الإرتفاع يعود إلى القرن الرابع عشر تقريبًا، وتضم المدينة القديمة أيضًا قاعة المدينة التي يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر ومتحف ثون الفني، وتنتشر في شوارعها القديمة العديد من الأسواق والكرنفالات الشعبية المبهجة.