هي إحدى مدن روسيا الفيدرالية بعد أن تفكك الإتحاد السوفيتي في أوائل التسعينات من القرن العشرين، وترجمة الاسم إلى العربية تعني “المدينة البيضاء”، وسُميت كذلك لكثرة ما تحتويه من جبال الطباشير، وتقع “بيلغورود” في الجنوب الغربي لروسيا على حدودها مع دولة “أوكرانيا” حيث تبعد عن أوكرانيا مسافة ٤٠ كم فقط، ويزيد عدد سكانها بقليل عن أربعمائة ألف نسمة.
وتضم المدينة بين جنباتها مجموعة من الجامعات والمعاهد والأكاديميات العلمية، كما أنها تشتهر بوجود عدة متاحف فيها تتحدث جميعها عن تاريخ وثقافة المنطقة، ويحتوي متحف “الديوراما” لوحة فنية تتحدث عن أضخم معارك الدبابات في الحرب الوطنية العظمى وهي معركة “بروخوروفكا”، وتبلغ مساحة اللوحة ١٠٠٥ متر مربع حيث يبلغ طولها ٦٧ متر ويبلغ إرتفاعها ١٥ متر، هذا إلى جانب المعروضات الموجودة خارج المبنى من المعدات والتقنيات العسكرية التي استخدمت في هذه الحرب.
وأبرز المزارات السياحية في مدينة بيلغورود
متحف ديوراما
يقع المتحف داخل مبنى أبيض على شكل قوس، وافتتح المتحف أبوابه للجمهور في عام ١٩٨٧م، وتُركز معروضات المتحف جميعها على كل ما يخص معركة “كورسك سالنت”، حيث يضم العديد من المواد المتعلقة بالمعركة والأشخاص الذين شاركوا فيها، ومن أهم عوامل الجذب الرئيسي هو لوحته الدائرية الضخمة التي يبلغ طولها ٦٧ متر والتي تصور أحداث معركة الدبابة التي وقعت في حقل “بروكهوروفكا” المجاور في العام ١٩٤٣م، كما يعرض المتحف العديد من المركبات والمعدات العسكرية في فناء متحف.
متحف ولاية بيلغورود للفنون
افتتح عام ١٩٨٣ م، ويقع في مبنى قديم مُزين بالكامل بالفسيفساء الملونة، ويحتوي على مجموعة غنية تضم أكثر من ٤٠٠٠ لوحة وعدد كبير من التماثيل والعديد من الأعمال الفنية الخاصة بمشاهير الفنانين الروس.
متحف التاريخ الإقليمي
أُسس في العام ١٩٢٤م، وإبان الإحتلال النازي للمدينة تم تدميره بالكامل ونُهبت محتوياته إلا ما أُنقذ منها ونُقل إلى كاتدرائية “التجلي”، ويضم المتحف حاليًا كل ما يخص ويشير إلى تاريخ المنطقة بما في ذلك الحيوانات المحنطة والقطع الدالة على تاريخ تأسيس مدينة “بيلغورود” ودور المدينة في تاريخ روسيا والإتحاد السوفيتي.
نُصب تذكاري للحرب الأفغانية
ويقع في حديقة الساحة، وهو عبارة عن نُصب تذكاري لأحد مواطني “بيلغورود” الذين سقطوا خلال الحرب السوفيتية الأفغانية التي استمرت من عام ١٩٧٩ وحتى عام ١٩٨٩م، ويتشكَّل النصب التذكاري من أربعة أقواس نُحت في وسطها تمثال على هيئة صليب وعلى الجزء العلوي من القوس الأمامي جرس صغير.
نُصب الجيش العام أباناسينكو
ويقع في ساحة محطة السكة الحديد، وهو تمثال لـ “أباناسينكو” الذي كان ضابطًا في الجيش العام خلال الحرب العالمية الثانية، وأُنشيء هذا النصب التذكاري في العام ١٩٤٩م ويصور الجيش العام في زي عسكري كامل.
كاتدرائية التجلي
يرجع تاريخ إنشاءها للعام ١٨١٣م، وتأسست فعليًا لإحياء ذكرى انتصار روسيا على نابليون بونابرت، ومبني الكاتدرائية ذو طراز كلاسيكي روسي يُميزه اللون الفيروزى ويحتوي أعلاه على خمسة قباب ذهبية وبرج الجرس، وتم إغلاق الكاتدرائية في العام ١٩٦٢م واعتبرت من العام ١٩٧٣م متحف إقليمي، ثم أُعيدت إلى الكنيسة الأرثوذكسية في عام ١٩٩٠ ومن ثم عادت لممارسة دورها الديني، وتضم الكاتدرائية بقايا القديس “جوزيف” التي تم نقلها في عام ١٩٩١م.
مدن روسية في رحلتنا أيضًا: بارناول Барнаул، أوليانوفسك Ульяновск، كراسنويارسك Красноярск.