تقع مدينة “سيدي بوسعيد” على بعد 20 كم شمال العاصمة تونس، ويبلغ عدد سكانها حوالي ستة آلاف نسمة فقط، وهي تمثل أحد أجمل المدن التونسية وأكثرها هدوءًا ومتعة، حيث أنها تضم مجموعة متنوعة من عوامل الجذب مع مشاهد طبيعية خلابة.
وتحتفظ المدينة بالطابع التقليدي للمدن التونسية القديمة، حيث تتلون المباني باللون الأبيض والأزرق الرائع، إلا جانب شوارعها الممهدة بالحجارة والمتعرجة في منحنيات ضيقة.
ورغم أنها بلدة صغيرة إلا أنها وجهة سياحية شهيرة يقصدها آلاف من السياح كل عام للإستمتاع بروعة الأجواء التونسية القديمة والمعالم السياحية.
وتقع المدينة على بعد 20 دقيقة فقط خارج العاصمة تونس، وهي كذلك على بعد خمس دقائق فقط من ساحل قرطاج، وأسهل طرق الوصول إليها يكون عبر خط السكك الحديدية الخفيفة TGM، وأبرز الجولات والأنشطة السياحية بالمدينة كالتالي:
زيارة المدينة القديمة
تمتاز سيدي بوسعيد بهندستها المعمارية الرائعة، فكل المباني عبارة عن مزيج من اللونين الأبيض والأزرق مما يجعل منها مركزًا للتعرف على تاريخ المدينة وتقاليدها المتجذرة، وفي المدينة القديمة أيضًا العديد من المساجد الأثرية التي يعود إنشاءها للفاتحين المسلمين الأوائل للشمال الأفريقي كله.
متحف دار العنابي
هو بالأصل منزل تقليدي لإحدى عائلات المدينة، ثم فُتحت بعض غرفه بحيث يمكن للزوار مشاهدة التصميم والتخطيط النموذجي التقليدي للمنازل المحلية، كما أنه يحتوي على الديكورات الريفية والتصميمات الداخلية من بلاط السيراميك الملون والزجاج الملون، وعادةً ما يتم تقديم الشاي في الفناء من قِبل العائلة بعد إتمام الزيارة، فهو فرصة للتعرف على النمط المعماري التونسي القديم، وفرصة أيضًا للتحدث مع مواطني سيدي بوسعيد.
قصر دار نجمة الزهراء
كان في الأصل السكن القديم للرسام والموسيقي الفرنسي “بارون رودولفي” الذي أنتج أعمالًا متعددة عن تاريخ الموسيقى العربية، ويضم المنزل الآن المفروشات الأصلية، واللوحات والآلات الموسيقية الخاصة بصاحب المنزل، كما خُصصت بعض غرفه كمركز للموسيقى العربية والموسيقى المغاربية.
أطلال القرطاجيين
لقرب بلدية قرطاج من مدينة سيدي بوسعيد فيمكن بسهولة زيارتها والعودة مرة أخرى فهي لا تبعد إلا بضعة كيلومترات فقط، وقرطاج كانت أكبر الموانئ الرومانية في البحر المتوسط، لذا فهي غنية بالعديد من المواقع وبمجموعة واسعة من الآثار القديمة التي تستحق الزيارة.
التجول وإلتقاط الصور الجميلة
أفضل وأسهل ما يمكن عمله في المدينة الساحرة سيدي بوسعيد هو ببساطة التجول وإلتقاط أجمل الصور الفوتوغرافية، حيث يمكن إستكشاف المدينة في مجملها في بضع ساعات فقط، كما يمكن التسوق في شارع الدكتور حبيب الذي يحتوي على العديد من متاجر الحلي المزخرفة والتذكارات اليدوية.
الإستمتاع بخليج تونس
حيث المناظر الرائعة الخلابة، مع فرصة التعرف على الحياة الإجتماعية للتونسيين عبر مخالطتهم على المجموعة الكبيرة من المقاهي التي تنتشر في المدينة.
زيارة ضريح “أبو سعيد الباجي”
فهو مزار أثري له روعة التصميم والزخرفة والنقوش، كما إن وجوده على مرتفع عالي يوفر إطلالة رائعة على المدينة بالكامل وعلى خليج تونس أيضًا.