أو “بال” بالفرنسية أو “بازيليا” بالإيطالية، وتقع “بازل” في الشمال الغربي على حدود ثلاثة دول هي فرنسا وألمانيا وسويسرا، وتحديدًا على نهر “الراين” الذي تمتلك “بازل” عليه ستة جسور، وتبلغ مساحتها ما يزيد عن 22 مليون متر مربع بإرتفاع عن سطح البحر يصل إلى 260 متر، ويسكنها نحو 173 ألف نسمة ناطقين بالألمانية، وعليه تحتل “بازل” المرتبة الثالثة من بين المدن السويسرية من حيث عدد السكان.
تتميز “بازل” بمجموعة من المقومات والخصال، فهي المدينة ذات التقاليد والثقافة العريقة، وهي المدينة المتمتعة بالإنفتاح الحضاري، و”بازل” أيضًا أهم مراكز الفن والموسيقى والمعمار والمسارح والمتاحف والمؤتمرات والصناعة – وبخاصة الأدوية – والتعليم (تمتلك جامعة يعود تاريخها للعام 1460م) في سويسرا بل وفي أوروبا كلها.
انضمت مدينة “بازل” إلى الإتحاد الكونفدرالي السويسري في العام 1501، وتحولت جامعتها إلى مركزًا للإنسانية في القرن السادس عشر، واستمرت في كونها نقطة جذب للكثير من العلماء والمعلمين المميزين، ومن أبرز المزارات السياحية في مدينة “بازل”:
البلدة القديمة
تقع في منطقة “سبالينتور” بين نهر “الراين” وبوابة المدينة القديمة، وتتميز بشوارعها الحجرية القديمة وكنائسها التي تعود إلى العصور الوسطى والبيوت القديمة والجميلة والنوافير ذات الألوان الزاهية.
شارع فريستراسي
أُسس هذا الشارع مع عصر النهضة الأوروبي وتحديدًا في العام 1578، ومع ما يضمه من محال تجارية ومطاعم ومقاهي فيه أيضًا “نقابة الأقفال” التي يعود تاريخها الإنشائي إلى العام 1488 ويعود تاريخها التزيني على الطراز الباروكي إلى العام 1733، وعلى جانبي الشارع تتعدد اللوحات الجدارية، وفي منتصفه تقع النافورة القوطية.
ميدان ماركت بلازت
كل شتاء يضم الميدان بعض التماثيل الجليدية الضخمة، ويتفرع منه شوارع عدة تمثل حي الحرفيين القديم، ويقام في الميدان يوميًا سوق لبيع المنتجات المحلية والزهور والأطعمة التقليدية، ويضم الميدان أيضًا مجموعة من المباني ذات الواجهات حمراء اللون، ويضم كذلك مبنى تاريخي على الطراز القوطي يرجع إلى العصر “البورغوندي” العائد للفترة من عام 1504 حتى عام 1521 .
بازل مينستر
يقع على أعلى قمة في المدينة عند “مونسترهوغل”، وقد كان هذا الموقع قديمًا خاص بقلعة رومانية لها ساحة تعود إلى القرن الثامن عشر وبُنيت من الحجر الرملي الأحمر، إلا أن هذه القلعة دُمرت في زلزال في عام 1356 وأُعيد بناءها في القرن الثامن عشر مع الساحة.
متحف الفن
ويضم المتحف مجموعة من أرقى اللوحات الموجودة في سويسرا، وفيه أيضًا أعمال الفن القديم والفن الحديث للفنانين القدماء الفرنسيين والهولنديين، كما يضم المتحف الكثير من اللوحات التي تعود إلى القرن السادس عشر الميلادي.
بوابة سبالينتور
يعود تاريخها إلى العام 1370، وقد كانت بوابة المدينة وكانت ذات يوم جزء من أسوار المدينة القديمة قبل تدميرها في العام 1866، وفي يسار البوابة يوجد صندوق رسائل يعود إلى القرن التاسع، وبالقرب منها كنيسة “القديس بطرس” العائدة إنشائيًا إلى القرن الخامس عشر.
متحف مطاحن الورق
أُسس المبنى في القرون الوسطى لطحن وفرم الورق، وتم تحويل المطحنة القديمة إلى متحف للكتابة والطباعة والورق، ويعرض المتحف على ضيوفه عمليات الطباعة وصناعة الورق، كما يعرض مراحل إنتاج الورق المصنوع يدويًا.
متحف هاوس زوم كريشجارتيم
يعود تاريخ إنشاء المنزل للفترة ما بين عام 1775 إلى العام 1780، وصُمم على الطراز الكلاسيكي القديم، أما الآن فهو متحف متخصص في عرض تطور الحياة المنزلية في سويسرا، ويضم المتحف خمسة وعشرين غرفة تم فرشها وتأثيثها بممتلكات عائلة ثرية عاشت في القرن الثامن عشر، ويحتوي المنزل أيضًا على عدة مجموعات فنية مهمة ومجموعة من البورسلين ومجموعة كبيرة من الساعات ومجموعة كبيرة من الأدوات الفضية.