تبلغ مساحتها 37 كم2، ويسكنها نحو 70 ألف نسمة، وتقع مدينة “اوستند” على بحر الشمال غرب العاصمة “بروكسل” في مقاطعة “فلاندرز الغربية” في الإقليم الفلامندي، وهذه المنطقة هي الجزء الناطق بالهولندية في بلجيكا، لذا تُسمى المدينة باللغة الهولندية “اوشتندا”، وتعد المدينة ميناء بحري هام، كما أنها تحولت في الأعوام الأخيرة إلى منتجع صيفي يقصده السياح إستمتاعًا بالمتنزهات المطلة على البحر وبالحفلات الموسيقية وكرنفالات الشوارع التي تملأ المدينة.
يرجع تاريخ تأسيس المدينة إلى العام 1265م، وبالتتابع التاريخي والزمني خاضت القوات الهولندية والإسبانية والفرنسية العديد من المعارك ضد بعضها البعض بُغية الإستحواذ على “اوستند” نظرًا لأهميتها كميناء بحري، وبحلول العام 1865م دمرت الحكومة البلجيكية كل حصون المدينة ودفاعاتها في محاولة لصرف أعين الغزاة عنها، وبالرغم من ذلك لم تفقد المدينة بريقها كميناء ملاحي مهم يقع على مسارات بحرية متقاطعة تربط القارة الأوروبية ببعضها، ثم دُمرت “اوستند” مرة ثانية خلال الحرب العالمية الأولى (1914- 1918م)، ودُمرت ثالثًا خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945).
استعادت “اوستند” أثناء سنوات الإعمار الكثير من رونقها، وأصبحت إحدى المدن البلجيكية الساحلية الساحرة التي تحتوي على الكثير من الأماكن الجميلة والمتاحف، ويقام فيها الكثير من المهرجانات كل عام، الأمر الذي استدعى تصنيفها كمنتجع سياحي بالغ التطور ودائم التطوير في أوروبا.
ومن أبرز المزارات السياحية في مدينة “اوستند”:
الشواطئ
تزخر المدينة بالعديد من الشواطئ الرائعة والمميزة، ويعتبر شاطئ اوستند أجملها وأكثرها متعة وإحتواءًا على الأنشطة الترفيهية المتنوعة.
متاجر المأكولات البحرية
إحدى مقاصد المدينة السياحية الأكشاك والمتاجر الصغيرة للمأكولات البحرية المنتشرة في كل أرجاءها، ومنها يمكن إبتياع أسماك بلح البحر والروبيان الطازج، كما أنها تقدم بعض السندويشات الخاصة مع سلطات الأسماك المحلية.
متحف الفنون
حقيقةً هو من المتاحف الحديثة إنشاءًا وتصميمًا، إلا أنه يعرض نماذج من الفن البلجيكي العائدة للفترة من عام 1850م وحتى وقتنا الحاضر، ومن ضمن معروضاته الكثير من الأعمال الفنية المميزة لأبرز الفنانين والرسامين الأوربيين والبلجيكيين.
متحف جيمس إنسور
“جيمس إنسور” هو أحد الفنانين العالميين، ومتحفه هذا هو منزله الذي كان قد أقام فيه بعد أن ورثه عن عمه، وداخل المنزل توجد غرفة الرسم الأزرق التي شهدت ميلاد العديد من أعماله، ويضم المتحف تقريبًا كل ما يتعلق بأعماله الفنية وحياته ومتعلقاته الشخصية.
رحلات الصيد
بما أن “اوستند” بالأساس ميناء بحري فهي ذات قيمة وثروة سمكية فريدة، وهذا مما جذب الضيوف للقيام برحلات صيد على متن القوارب الصغيرة والمتوسطة المنتشرة على رصيف الميناء الكبير، والمميز أن ساحل المدينة يمتلك أنواع من الأسماك لا توجد في غيره مثل الماكريل والقد والبلايس وبلح البحر والروبيان.
الأسواق
أكثر ما يميز “اوستند” ضمها للعديد من الأسواق التي تُقسم تبعًا للمنتجات المباعة ففيها سوق الهدايا التذكارية وسوق الزهور وسوق السمك وسوق عيد الميلاد وسوق الجُبن.
حديقة شين كاي تي (أو الحديقة اليابانية)
تقع وسط حديقة “كونينغزن” الجميلة، وصُممت على الطراز الياباني (الكايوششيكي) ذو المدرجات، وتضم بحيرة مائية وأشجار الخيزران والكثير من التماثيل وحديقة من الصخور.